أعلن ممثل منظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي، عن دور فلسطيني قريب للإسهام في حماية المدنيين في مخيم نهر البارد «وثانياً لنخفف عن الجيش في هذه المعركة»، معتبراً أن هذه المعركة «تكاد تكون معقّدة وصعبة» لأنها ليست «بين جيش وجيش». وقال: «منذ البداية، تعاملنا مع كل اقتراح طُرح علينا بإيجابية مطلقة. ونحن جاهزون الآن لأي اقتراح»، مجيباً عن سؤال عما اذا كان هناك قرار سياسي لدخولهم المعركة عسكرياً، بالقول: «هذا لا يقرر عبر الإذاعة والإعلام».جاء ذلك بعد زيارة زكي أمس لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة، على رأس وفد من لجنة المتابعة الفلسطينية ضم ممثلين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الديموقراطية والجبهة الشعبية والقيادة العامة والمنظمات الشعبية. وقال إثر اللقاء إن البحث تناول موضوع تأمين السلامة للمدنيين الباقين في المخيم «كي لا يتحوّل المخيم شهيداً، ويبدأ الناس التحدّث على عكس ما قررنا نحن والدولة اللبنانية، لجهة أن تنتهي المشكلة في إطارها المطلوب»، معلناً أنه «جرى الاتفاق على إطار آلية معيّنة مع الجيش»، وأضاف: «منذ بداية هذه الأزمة حتى اليوم، خضنا والجيش اللبناني المعركة على حد سواء كمعتدى علينا»، ورأى أن «كل من يحاول أن ينهي ظاهرة (فتح الإسلام) كأنها تحت الرداء الفلسطيني، مخطئ».
وذكر أنهم في صدد مناقشة كيفية أداء مهمة حماية المدنيين والتخفيف عن الجيش، مؤكداً أنهم «شركاء في ما يحدّده الإطار الذي نعمل فيه». وعن احتمال الذهاب الى «الحل العسكري بجانب الجيش»، قال «نحاول قدر المستطاع أن نخرج من هذه المعركة بأقل الخسائر، وألّا يتعرض الجيش والمدنيون الفلسطينيون لأضرار لا نتمنّاها». وأضاف إن «الجديد اليوم أنهم ما زالوا موجودين وما زالت المعركة مستمرة، ويجب أن نبذل جهداً للتخفيف من الضحايا». وختم «نحن جاهزون لمناقشة أي طرح أو أي قرار أو توجّه لبناني رسمي، ولن نخذل، إن شاء الله، شعبنا ولا اللبنانيين».
وكان السينورة قد استقبل وفداً من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى برئاسة الوزير السابق عمر مسقاوي الذي قال إن «التواصل لا بد أن يمر في المجرى الدستوري الذي تعبّر عنه الحكومة الآن». ورأى أن «هناك مخاطر حقيقية توجب على كل مؤسسة معنيّة بالشأن العام، وكل مرجعية معنية بالقيم الأساسية التي تمثّلها كل الطوائف والمذاهب، أن تتلاقى، لأنه كلما ارتفعت القمم فإنها تتلاقى في إطار قوتها وقدرتها على العمل في سبيل المصلحة العامة».
كما التقى مدير شؤون الشرق الأوسط في مركز جنيف لرقابة الديموقراطية على القوات المسلحة ارنولد ليتهولد، في حضور الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد، ثم لجنة إحياء الذكرى الأولى لرحيل الرئيس الياس الهراوي التي دعته الى المشاركة في الاحتفال الذي تقيمه للمناسبة في 8 تموز المقبل، فوفداً من مشايخ عكار برئاسة مفتي عكار أسامة الرفاعي.
(وطنية)