أكد رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري الانفتاح ومدّ اليد الى المعارضة «لمناقشة كل ما تطرحه من قضايا ومسائل من دون شروط مسبقة»، مشيراً إلى أن «من يربط الحوار بشروط هو الذي لا يريده».كلام الحريري جاء خلال استقباله أمس وفداً من علماء منطقة عكار ومشايخها برئاسة مفتي عكار والشمال الشيخ اسامة الرفاعي وحضور النائب مصطفى هاشم، أكّد فيه «أننا مددنا يدنا للحوار مع المعارضة وسنظل نمدها، ومنفتحون لمناقشة كل ما تطرحه من قضايا من دون شروط مسبقة، لأن الحوار هو الاساس في التوصل الى حل الأزمة القائمة، ومن يربط الحوار بشروط مسبقة، هو الذي لا يريد الحوار».
وخاطب الحريري الوفد قائلاً: «المحكمة الدولية لم تقم الا بدعمكم ودعم المخلصين لهذا الوطن،. نحن لا نطلب ثأراً او وضع الأبرياء في السجون، بل نريد وضع المجرمين القتلة في السجون. لقد ابصرت المحكمة النور بعد معركة دبلوماسية ودموية، كلفت اللبنانيين عشرات الشهداء. والآن نرى محاولة لإشعال فتنة بين اللبنانيين والفلسطينيين، إلا أن وعيكم ووعي اللبنانيين قطع الطريق على هذه المؤامرة، لأن قضية فلسطين كانت وستبقى في صدر اولوياتنا، مثلما كانت لدى الرئيس الشهيد رفيق الحريري». وشدد على رفض الفتنة بين المسلمين، وبين اللبنانيين، داعياً الوفد الى نقل رسالة الى اهالي عكار «بأن لا يتساهلوا ولا يفسحوا المجال لأي من القتلة المجرمين بالتلطي او الاختباء في ما بينهم».
وبعد اللقاء، أوضح المفتي الرفاعي أن الزيارة هي للتبريك الحريري بإقرار المحكمة الدولية وتأكيد «دعم الجيش وكل القوى الأمنية التي تقوم بواجباتها الوطنية الكبرى في حفظ الامن والاستقرار والقضاء على عصابة العبسي». وقال: «مثلما شكرنا النائب الحريري على الدعم لمنطقة عكار وأهلها».
واستقبل الحريري النائبين جمال جراح وأحمد فتوح، وجرى البحث في الشؤون الانمائية والخدماتية لمنطقة البقاع. والتقى أيضاً نواب عكار: مصطفى هاشم، عزام دندشي، محمود المراد، هادي حبيش، عبد الله حنا ورياض رحال.
(وطنية)