جدّد رئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية تأكيد التحالف «التاريخي الاستراتيجي، وليس الظرفي» مع «حزب الله»، مشيراً إلى «توحّد النظرة والرأي» لدى المعارضة، في مقابل «ضيق المساحة، وكثرة الخلافات» عند الآخرين. ومبدياً تخوّفه من «كل المشاريع التي تتحضّر في الأدراج والخارج» للبنان، شدّد على حتمية «عدم إمرار هذه المشاريع، ما دام هناك رفض من أكثرية الشعب التي تقف في وجه كل ضغط أو إرادة خارجية».
وقد جاء كلام فرنجية، أمس، خلال إحياء الذكرى الـ29 لمجزرة إهدن التي أدّت إلى استشهاد والده طوني فرنجية ووالدته فيرا وأخته جيهان وثلاثين من أبناء البلدة، حيث أقيم قدّاس إلهي في كنيسة مار أنطونيوس في منطقة إهدن.
وعلى الرغم من أن الدعوة كانت خاصة، إلا أنها شهدت مشاركة حاشدة لوفود رسمية وشعبية، تقدّمها النائب السابق إميل لحود ممثلاً رئيس الجمهورية العماد إميل لحود، الرئيس حسين الحسيني، ووفد «حزب الله» برئاسة النائب محمد رعد.
وقبيل القدّاس الذي ترأسه الأب أسطفان فرنجية، تحدّث رعد إلى الصحافيين مشيراً إلى ضرورة «منع توسّع الفتنة التي تنشأ بفعل المكابرة السياسية التي قد يعتمدها الفريق الحاكم، الذي يريد أن يجرّ البلاد من مأزق إلى مأزق هرباً من إخفاقاته»، وإلى الحذر من «أن تتوسّع إخفاقات الفريق السياسي، ويحاول أن يتلطّى وراء الجيش الوطني ليغطي إخفاقاته».
ورداً على سؤال عن الخروج من المأزق الحالي، قال رعد: «نحن لا نرى مخرجاً الاّ بتوحّد الموقف السياسي، في ظلّ حكومة تمثلّ كل شرائح المجتمع اللبناني والقوى السياسية الوازنة، وهي حكومة الشراكة الحقيقية».
من جهته، شكر فرنجية «حزب الله» على زيارته، وخصوصاً في «هذا النهار، وفي هذه الظروف الأمنية الصعبة»، وختم كلمته المقتضبة بتوجيه رسالة تطمينية للبنانيين مفادها أن «الإرادة الخارجية لا تستطيع أن تكسر الإرادة الوطنية».
(الأخبار)