أثينا مع مشاركة سوريا في «البحث عن حلول» لتفادي «تدهور واسع»
أكدت وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانس دعم بلادها لأي مبادرة للحوار الوطني في لبنان، مشيرة إلى «أن لبنان مجتمع تعددي وهو مثال للمنطقة كلها».
زارت باكويانس والوفد المرافق لها أمس كلًّا من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس تكتل «التغيير والاصلاح» ميشال عون.
وعزّت باكويانيس في تصريحات لها باسم الحكومة والشعب اليونانيين، عائلة النائب وليد عيدو والشعب اللبناني بأكمله، واصفة الجريمة التي أودت بحياته بأنها «حادث إرهابي مأسوي». وأكدت «أن الإرهاب لن يكون حلًّا لأي من المشاكل في العالم، وفي نهاية المطاف ستسود الديموقراطية ولن يتراجع اللبنانيون عن بذل الجهود للبنان مزدهر ومجتمع موحد».
وشددت على «دعم أي مبادرة للحوار الوطني»، مشيرة الى «أن لبنان مجتمع تعددي وهو مثال للمنطقة كلها، لذلك لا بد من دعمه وبذل الجهود لذلك». ورداً على سؤال قالت: «رسالتا الاتحاد الأوروبي واليونان هي لدعم لبنان وإعادة إطلاق عملية السلام. نحن ندعم المبادرة العربية، ونؤمن بأنه لا مجال لخسارة أي وقت إضافي، ولا بد من إعادة إحياء عملية السلام في أقرب وقت ممكن. هذه هي الرسالة السياسية التي نقلتها إلى المنطقة».
ورداً على سؤال قالت: «أنتم تعلمون الموقف السوري ولا تنتظرون رأيي، لكن ما يجب أن نقوله هو أن على الجميع أن يفهم أن هناك مسؤوليات يجب تحمّلها. لذلك، لا بد أن نعير الاهتمام لما يحصل في المنطقة».
من جهته، أوضح وزير الخارجية بالوكالة طارق متري الذي حضر لقاء باكويانيس مع الرئيس السنيورة، أن المحادثات تناولت القضايا الداخلية والإقليمية بكثير من التفصيل، وأكدت خلالها الوزيرة باكويانيس تضامنها مع لبنان. مشيراً إلى أنها «ترى أن مصلحة لبنان واستقلاله وسيادته هي في أولوية سياستها تجاه المنطقة، وحيثما حلت كانت تدافع عن حق اللبنانيين في الحرية والاستقلال، وفي أن يكون لهم نظامهم الديموقراطي».
وكانت باكويانيس يرافقها السفير اليوناني كالو يروبولوس، قد تفقدت الفرقاطتين اليونانيتين العاملتين ضمن القوة الدولية لمراقبة السواحل اللبنانية. وقد رست الفرقاطتان على الرصيف 13 في مرفأ بيروت صباح اليوم، وهما: هيدرا، وستاركيسن وعلى متنهما قوات البحرية اليونانية.
وعقدت وزيرة الخارجية اجتماعاً مع قائدي الفرقاطتين على متن الفرقاطة ستاركيسن، وإثر الاجتماع اكدت باكويانيس أن «زيارتهما لتأكيد دعم بلادها للمهام التي تقوم بها ولتشجيع الطاقم على القيام بمهامه كاملة» مشيرة إلى «ان الزيارة تأتي ضمن الاهتمام الخاص بلبنان وشعبه لمساعدته في تحقيق ما يريده من استقرار وسيادة».
على صعيد آخر، قال المتحدث باسم الخارجية اليونانية جورج كوموتساكوس، إن على سوريا أن تشارك في «عملية البحث عن حلول» في الشرق الأوسط لتفادي «امكان حصول تدهور واسع» في المنطقة.
وحضّ كوموتساكوس في تصريح لإذاعة «سكاي» التي تبثّ من أثينا، على «حوار دائم بين الأطراف، من دون استثناءات»، ودعا المجتمع الدولي إلى «القيام بعمل سريع جداً» وبذل «جهد منسّق» لاحتواء الأزمة الحالية في الاراضي الفلسطينية، مؤكداً أن «لسوريا كلمتها في المنطقة ويجب أن تشارك بدورها في عملية البحث عن حلول»، ورأى أن «معظم الأطراف المتخاصمين» في الشرق الأوسط يريدون «دوراً أكبر للاتحاد الأوروبي».
(وطنية، ا ف ب)