تمحورت لقاءات البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير مع زواره أمس حول جريمة اغتيال النائب وليد عيدو وطرح قوى 14آذار إجراء انتخابات نيابية فرعية في المتن وبيروت بواسطة الحكومة.ودان صفير جريمة اغتيال عيدو ونجله والشهداء الأبرياء الذين سقطوا، مشيراً إلى أن هذا أسلوب «كريه لكنه لن يأتي بالفائدة التي يتوخاها الذين قاموا بهذه الجريمة النكراء».
وكان صفير قد استقبل النائبين السابقين نسيب لحود ومنصور البون اللذين وضعاه في أجواء اجتماع قريطم أول من أمس. ورأى لحود بعد اللقاء «ان عيدو ذهب ضحية المعركة الكبرى التي تخاض اليوم لأجل استعادة سيادة لبنان واستقلاله وعودته إلى الطريق الصحيح»، مؤكداً «اننا سنعمل جاهدين لمنع المجرمين من الاستفادة السياسية من هذه الجريمة البشعة، وإحدى الوسائل إجراء انتخابات فرعية في بيروت والمتن الشمالي».
من جهته أعلن رئيس «حركة التغيير» إيلي محفوض بعد لقائه صفير «ان القرار اتخذ بأن تدعو الحكومة اللبنانية في أول جلسة الهيئات الناخبة إلى انتخاب نائبين مكان الشهيدين بيار الجميّل ووليد عيدو، وكلنا يعرف أنه سيكون هناك حديث كثير عن ثغرات دستورية وقانونية وشكلية في هذا الموضوع، لكن سنتخطى كل هذه الشكليات القانونية لأن مصلحة الدولة العليا أهم بكثير». ونقل عن صفير تأييده «كل عمل يؤدي إلى تصحيح الخلل». كما نقل عنه «تخوفه من انقسام داخل لبنان، وتحديداً داخل المجتمع المسيحي، ومن قيام رئيسين. لكنه في الوقت عينه يرغب في أن تجري الانتخابات، مردداً أن المواضيع القانونية والدستورية تعود إلى أرباب القانون، لكن المبدأ مع إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية لأن إجراءها أفضل من عدمه».
واستقبل صفير النائب بطرس حرب الذي أوضح أنه وضع الأول «في أجواء اجتماع قوى 14 آذار، وبحثت معه أيضاً في ما قررته هذه القوى والإجراءات التي ستتخذها لمواجهة حرب الاغتيالات المستمرة». ورأى أنه «لا بد من اللجوء إلى التدبير الذي سيسمح للحكومة باتخاذ قرار بإجراء الانتخابات الفرعية لملء المراكز الشاغرة في المتن وبيروت، وهذا التدبير سيؤدي بالنتيجة إلى إفهام القتلة أنهم إذا قتلوا نائباً سننتخب بديلاً منه»، مشيراً إلى أن «هذا الموضوع يدرس من الناحية الدستورية»، ومعرباً عن اعتقاده بأن في إمكان الحكومة ممارسة هذا الدور «بعد أن يرفض رئيس الجمهورية الانصياع لأحكام الدستور».
ومن زوار بكركي أيضاً رئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه على رأس وفد من أعضاء المجلس التنفيذي في حضور الرئيس السابق للرابطة الوزير السابق ميشال إده.
(مركزية)