استقبل الرئيس نبيه بري في عين التينة، أمس، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن الذي صرّح بأنه عبّر في اللقاء «عن تعازيّ العميقة لرئيس المجلس بالنائب وليد عيدو، وتعلمون أن الأمين العام دان هذا الهجوم الإرهابي وتمنى على اللبنانيين التوحّد وألا يستفزوا في هذه الظروف». وأشار الى أن «السبب الرئيس لهذه الزيارة مناقشة تطبيق القرار 1701، ونحن نعمل على إنهاء تقرير جديد للأمين العام، وبالطبع ركّزت على الوضع جنوب الليطاني، وبحثنا في القضايا الحساسة الأخرى المتعلقة بالقرار 1701، ونتوقع أن تكون هناك مسودة جاهزة لتسليمها الى مجلس الأمن قبل نهاية الشهر».وأضاف بيدرسن: «ناقشنا الوضع في لبنان والحاجة الى تخطّي هذه الأزمة. والرئيس بري منفتح جداً، ولديه الإرادة القوية للمناقشة والمضي قدماً من أجل تأليف حكومة وحدة وطنية. وبالنيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، فإنني أشجع على ذلك بقوة، وآمل أن نرى أفعالاً جدية للتقدم الى الأمام من أجل الوصول الى استقرار سياسي في لبنان».
وتلقى بري اتصالاً من رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون توافقا فيه على «ضرورة التحرك لإيجاد حل داخلي من خلال حكومة وحدة وطنية يحجب التخبّط الأمني والسياسي والدستوري». وأكّدا «ضرورة إعلان الأكثرية موقفاً موحداً من موضوع حكومة الوحدة الوطنية، سلباً أو إيجاباً، لأنه كل يوم يُسمع كلام مختلف، البعض يطالب بتحقيقها والبعض بتأجيلها الى ما بعد الرئاسة، والبعض ينكر علمه بها والبعض ينكرها من أصلها».
واستقبل رئيس المجلس الموفد الخاص للرئيس السويسري ديدييه بفيرتر يرافقه السفير فرنسوا باراس.
وتلقى برقية شكر جوابية من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رداً على تهنئته بانتخابه رئيساً للجمهورية، أكد فيها أن الصداقة التي تربط لبنان بفرنسا «ثروة لا تقدر لبلدينا وشعبينا، وستحرص فرنسا دوماً باسم هذه الصداقة على الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه». وأضاف: «يتعين على بلدكم رفع تحديات جمة، فقيام المحكمة ذات الطابع الدولي على وجه السرعة وتحقيق الاستقرار في جنوب لبنان واحترام التعهدات التي أُقرّت في مؤتمر باريس ــ3 تشكل جميعها أولوية بالنسبة إليه. ويفترض بالانتخابات الرئاسية المقبلة في لبنان التي تمثل استحقاقاً يعيد الى البلد سيادته الكاملة، أن تفتح المجال أمام استعادة المؤسسات عملها الطبيعي. وفي هذا الصدد، أعي تماماً المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقكم بصفتكم رئيساً لمجلس النواب. وستبقى فرنسا بجانب لبنان لمساعدته في رفع مجمل هذه التحديات».
(وطنية)