مليونا ليرة لبنانية مساعدة من السعودية لكل عائلة فلسطينية في مخيم البداوي أو مهجّرة من مخيم نهر البارد تحسّساً من «الملك عبد الله وكل اللبنانيين والعرب بما يعانيه الفلسطينيون من آلام بسبب فتح الإسلام».هذه المساعدة أعلن عنها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة خلال مؤتمر صحافي أمس في السرايا جمع السفير السعودي عبد العزيز خوجة، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي، ممثل الأونروا ريتشارد كوك، رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير خليل مكاوي والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء يحيى رعد.
وأوضح السنيورة أنه تبلّغ من خوجة أن الملك عبد الله قد أوصى «بتقديم منحة بـ10 ملايين دولار أميركي وقد تزيد حسب عدد العائلات وقد تصل إلى نحو 12 مليونا لتوزع على كل من العائلات الفلسطينية التي كانت مقيمة في مخيم نهر البارد وكذلك العائلات الموجودة في مخيم البداوي، نتيجة للظروف الصعبة التي افتعلتها مجموعة من العصاة تمثّل عصابة «فتح الإسلام».
ورداً على سؤال أوضح السنيورة أن «من بقي في المخيم الآن لا يتعدى 5% من مجموع عدد السكان، فيما البقية غادروا وهم موجودون بعناية واحتضان جميع اللبنانيين والهيئة العليا للإغاثة وجميع المؤسسات الإنسانية»، لافتاً الى أنه جرى سعي لتأمين أموال من أجل إعادة إعمار المخيم مع الدول العربية وفي مقدّمها السعودية والكويت والإمارات»، معرباً عن اطمئنانه إلى أنه «سيُصار إلى تأمين العيش الكريم للإخوة الفلسطينيين النازحين والمقيمين في لبنان إلى أن تتأمّن عودتهم المباركة إن شاء الله وفي أسرع وقت ممكن إلى ديارهم وذلك انطلاقاً مما يؤمن به اللبنانيون جميعاً وما هو موجود في الدستور اللبناني أن ليس هناك من توطين على الإطلاق».
وكان السنيورة قد استقبل المنسق الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن الذي أوضح أنه قدّم التعازي إلى الرئيس السنيورة باستشهاد النائب وليد عيدو، مشيراً الى أنه نقل الى السنيورة رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الشأن «ولكن البحث الأساسي خلال كان قرار مجلس الأمن الدولي 1701 وتطبيقه والتقرير المقبل للأمين العام للأمم المتحدة عن هذا القرار».
ومن زوّار السرايا النائب بطرس حرب الذي قال إنه أبلغ السنيورة أنه «من غير الجائز ألّا تعمد الحكومة إلى إجراء الانتخابات الفرعية، وشجّعته على اتخاذ القرار الملائم غداً (اليوم) بالدعوة إلى هذه الانتخابات ومطالبة رئيس الجمهورية بتحمّل مسؤولياته في هذا الأمر»، مشيراً الى أنه أطلع السنيورة على نتيجة اجتماعه أول من أمس بالبطريرك الماروني نصر الله صفير حول هذا الموضوع.
وعرض السنيورة مع الوزير الفلسطيني صالح زيدان قضية مخيم نهر البارد وحمّله رسالة الى الرئيس أبو مازن «بأنه على وعده وعهده، ويرى أن الشعب الفلسطيني أمانة في عنقه» وأعلن زيدان «خطوات مشتركة تقرّب حل الأزمة».
والتقى السنيورة الممثل المقيم للصندوق الكويتي للتنمية محمد صادقي، والسفيرالسويسري فرانسوا باراس
(وطنية)