بنشعي ـ الأخبار
رأى الرئيس عمر كرامي أن «قيادات 14 شباط لا تزال تهرب الى الأمام»، مشيراً الى أن قيادات المعارضة في طور التشاور حول الدعوات الى الانتخابات الفرعية «وطبعاً ستكون لنا مواقف»، وأضاف «قريباً جداً ستظهر مبادرات من المعارضة»، فيما هاجم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية «سمير جعجع ووليد جنبلاط والصقور في 14 شباط»، معتبراً أنهم «الجناح المستفيد من حالة الانقسام، وينطلقون من منطلق طائفي ومن منطق الدويلات والكيانات».
ففي الذكرى التاسعة والعشرين لمجزرة إهدن، زار كرامي فرنجية وانتقد بعد اللقاء «التصريحات التي استمعنا إليها اليوم (أمس) وخاصة في ما يتعلق بجعجع الذي أوضح أنه ذاهب الى انتخابات غير دستورية، ويؤكد أن الأمور ذاهبة الى المزيد من التعقيدات. أما وليد جنبلاط فيقول «إما قاتل أو مقتول»، وطبعاً المقتول هو هذا الوطن والشعب».
وقال: «ما زلنا نمدّ يدنا للجميع من أجل خلاص هذا البلد عن طريق المشاركة الحقيقية للمعارضة». وأوضح أن «اللقاء الوطني لم ينعقد لدواع أمنية ولكن التشاور مستمر ويومي تقريباً». وأعلن أنه «ستظهر قريباً جداً مبادرات من المعارضة»، مشيراً الى مشاورات حول الدعوات الى انتخابات فرعية «وطبعاً ستكون لنا
مواقف».
أما فرنجية فقال: «نحن الى جانب الجيش ومع كل ما يقوم به لاستعادة كرامته، ولكن يجب أن يحصل تحقيق في ما أوصل الجيش الى ما هو فيه ولماذا حصل ما يحصل، ونحن نرسم علامات استفهام حول الذين فتحوا هذا المشكل».
والتقى فرنجية أيضاً وفداً من الحزب السوري القومي الاجتماعي، برئاسة علي قانصو الذي قال «من علامات هذا الزمن الرديء أن يكون من ارتكب مجزرة إهدن يتصدر اليوم واجهة المشهد السياسي». واعتبر أن ما تعرّض له الجيش في الشمال «فخ» لاستهداف العمود الفقري في مشروع الدولة. ورأى في الدعوة الى إجراء انتخابات فرعية «دفعاً بالأمور الى مزيدٍ من التأزم والانقسام، ولا أعتقد أن المعارضة ستقف متفرجة أمام حدث لا أساس دستورياً ولا قانونياً له». وقال: «يبدو أنهم تعودوا واستطيبوا مخالفات الدستور والقوانين
العامة».
كما زار بنشعي معزياً، عضو اللقاء الوطني ألبير منصور.