دعا النائب وليد جنبلاط «حزب الله»، من دون أن يسميه، إلى العودة إلى «أحضان الجيش»، وقطع «الأوصال مع نظام الوصاية والحلف الإيراني ـــــ السوري»، مؤكداً «اننا لن نسمح لأحد بأن يحول لبنان إلى غزة أخرى».كلام جنبلاط جاء في بلدة نيحا ـــــ الشوف أمس، خلال تشييع النقيب الشهيد خالد فؤاد مرشاد الذي سقط في مواجهات نهر البارد.
وتخلل التشييع الذي تحول إلى مهرجان كبير كلمات عدة باسم البلدة وعائلتي مرشاد والزويني، ثم تحدث ممثل قائد الجيش العميد سمير شاري الذي أكد أن الجيش «سيقتلع ظاهرة الإرهاب والإجرام من وطننا».
وألقى جنبلاط كلمة جاء فيها أن «المسيرة طويلة جداً، ومعمّدة بالدم، لكن نهايتها النصر للاستقلال والعدالة والحرية والجيش اللبناني الباسل والدولة». وأضاف: «نحن قوم لا نبتهج ولا نطلق النار إذا غيرنا استشهد، بل نضع وروداً حمراً على كل الشهداء، شهداء الجيش، شهداء المقاومة، شهداء 14آذار. نحن لا نشمت ولن نشمت. نقول لهم فقط في هذه اللحظة الأليمة وفوق الآلام والجراح عودوا إلى الوطن، وإلى أحضان الجيش الذي حماكم في الجنوب، وإلى الدولة. اقطعوا الأوصال مع نظام الوصاية والحلف الإيراني ـــــ السوري»، مؤكداً «اننا لن نسمح لأحد بأن يحول لبنان إلى غزة أخرى، وسندفع الشهيد تلو الشهيد، دفاعاً عن استقلال لبنان وحريته وديموقراطيته وعروبته». ورأى أن «العدو الذي يغتال ويقنص في نهر البارد، والعدو الذي يفجر السيارات المفخخة في بيروت هو عدو جبان. نحن أقوى بكثير من هذا الحلف الجهنمي، ونقولها مجدداً: لن نسمح لكم بمصادرة القرار الوطني اللبناني المستقل».
وزار قائد الجيش العماد ميشال سليمان بلدة نيحا حيث قدم التعازي لعائلة مرشاد، وأكد «ان دماء الشهداء الأبرار هي أمانة في ضمير الجيش الذي لن يستكين قبل توقيف القتلة والمجرمين وسوقهم إلى العدالة».