بوكين: روسيا قلقة مــن أوضاع لبنان المتأزّمـة... وعلى اللبــنانيين توحيــد صفوفهــم
واصل رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري أمس تقبّل التعازي باستشهاد النائب وليد عيدو ونجله المحامي خالد ومرافقه سعيد شومان، في قريطم، وإلى جانبه نجلا الشهيد عيدو، زاهر ومازن.
ومن أبرز المعزّين: الرئيسان أمين الجميلوأمين الحافظ، المفتي محمد رشيد قباني، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، مطران بيروت للروم الاورثوذكس الياس عودة، المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة غير بيدرسن، قائد الجيش العماد ميشال سليمان على راس وفد، المدير العام لقوى الامن الداخلي أشرف ريفي على رأس وفد، وفد نواب كتلة «التنمية والتحرير» وحركة «أمل» برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك، النائب الياس سكاف على رأس وفد من «الكتلة الشعبية»، رئيس حركة التجدد الديموقراطي نسيب لحود ورئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، نوّاب حاليون وسابقون، سفراء: سلطنة عمان، الإمارات، السودان، الجزائر، مصر، أوستراليا، سويسرا، تشيخيا، الهند، سيريلانكا وغواتيمالا، إضافة إلى شخصيات دينية وأمنية واجتماعية واقتصادية ووفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية.
كما زار قريطم معزياً سفير روسيا سيرغي بوكين الذي أشار في تصريح أدلى به إلى أن بلاده «تستنكر بشدة وحزم» حادثة الاغتيال، وإلى أنها «قلقة كثيراً من الأوضاع المتأزّمة في لبنان، ومن عمليات الإرهاب في هذا البلد الصديق التقليدي لروسيا»، متمنياً للبنان «أن يتغلّب في أسرع وقت ممكن على هذه المرحلة، لكي تستعيد السلطات اللبنانية النظام الكامل والاستقرار والسيادة الكاملة على مجمل أراضيها».
ورأى بوكين أن «الأوضاع المتأزّمة الصعبة والمعقدة التي يعيشها لبنان لا يمكن أن تستغلّ من قوى خارجية»، ودعا المجتمع اللبناني إلى «بذل كل ما في وسعه ليوحّد الصف والعمل السياسيين، من أجل إقرار السلام الأهلي الحقيقي، والتغلب على كل المسائل والقضايا والمشاكل المتنازع عليها، وإقرار سلامة أراضيه واستقراره السياسي واستقلاله وسيادته». وختم بالتأكيد على أن روسيا «تقف دائماً مع شعب لبنان في السراء والضراء وفي الأفراح والأتراح»، رافضاً تحديد المستفيد من مسلسل الإجرام بالقول: «لست في موقع مناسب لأسمّي أية جهة. ولنترك هذه القضية للتحقيق».
من جهة أخرى، تلقّى الحريري برقية تعزية من وزارة الشؤون الخارجية الرومانية التي رأت أن اغتيال نائب جديد في البرلمان اللبناني يشكّل «اعتداءً جديداً على الديمووقراطية في لبنان، ومحاولة أخرى لزرع عدم الاستقرار فيه».
وفي إطار ردود الفعل على جريمة الاغتيال، دعا الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم إيلي حاكمة، في بيان أصدره أمس، الأمين العام للأمم المتحدة إلى «الإسراع في البدء بأعمال المحكمة الدولية، والتحقيق في جميع الاغتيالات التي حصلت في لبنان بحق زعماء ثورة الأرز، وإنزال أشدّ العقوبات بحق مرتكبيها».
ودعا النائب السابق عماد جابر إلى «الإسراع في كشف مرتكبي الجريمة». ووصف رئيس «المؤتمر الشعبي اللبناني» كمال شاتيلا الجريمة بأنها «موجّهة ضد الاستقرار والسلم الأهلي، وعبث بأمن بيروت وعدوان على أمن المواطنين»، داعياً إلى تشكيل حكومة إنقاذ و«هيئة حوار وطني تتصدّى للمشاكل المطروحة».
وإذ استنكر رئيس جمعية «الدعاة الإسلامية» الشيخ محمد أبو القطع «محاولة قتل الأمل في نفوس اللبنانيين بقيامة وطن آمن ومستقرّ»، وضعت «مؤسّسة عامل» جريمة الاغتيال في خانة «إسكات الكلمة والرأي الحرّ وزرع البلبلة والفوضى في صفوف اللبنانيين».
(وطنية)