تساءل «حزب الله»: «إذا كانت الانتخابات الفرعية في دائرتين معقدتين ممكنة، فما المانع من أن تجرى انتخابات نيابية شاملة؟». وأعلن أن المعارضة تقترب من خطوات شجاعة وتاريخية، مبشراً بأن «الفرج أصبح قريباً».ورأى رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في احتفال تأبيني في دير قانون النهر، أن «المرحلة هي مرحلة وصول إلى توافق وطني»، مكرراً أن «الحل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية هو في قيام حكومة وحدة وطنية». وأعلن أننا «لا نريد أن نتخذ موقفاً إيجابياً ولا سلبياً في موضوع الانتخابات الفرعية، وهذه المسألة لا تعنينا لأنه ليس لها علاقة بحل أسباب الأزمة»، لكنه سأل: «إذا كان إجراء الانتخابات وفق الدستور وجوبية، فلماذا طنشنا عن الدستور عندما اغتيل الوزير بيار الجميل؟ ثم إذا كانت الانتخابات الفرعية في دائرتين معقدتين في لبنان الآن ممكنة، فما المانع من أن تجرى انتخابات نيابية شاملة؟، لافتاً إلى «أن فريق السلطة يتخبط ويريد أن يمرر هذه الانتخابات، لكن لن يستطيع أن يستند إلى الدستور لتمرير انتخاب رئيس جمهورية في نصاب النصف زائداً واحداً، لأن الذي يعتمد على الدستور هنا يجب أن يستند إليه هناك». وأبدى تفاؤله بأن «أبواب الفرج أصبحت قريبة والطريق الذي سلكناه صابرين على أذى من نريده شريكاً في هذا الوطن بات قريباً للوصول إلى مخارج للأزمة».
بدوره دعا النائب علي حسن خليل في الاحتفال نفسه قوى الأكثرية إلى «حسم خياراتها وتوحيد خطابها السياسي والإقلاع عن لعبة توزيع الأدوار التي باتت مكشوفة»، مشيراً إلى أن «الحديث عن اليد الممدودة والانفتاح على الحوار يجب أن يكون مبنياً على قواعد من الثقة لا الخداع والكلام المتردد والانقلاب والتشكيك بالشريك في الوطن». واستغرب «اعتبار البعض أن المعركة هي معركة إما قاتل وإما مقتول»، وقال: «إن انتصار فريق على فريق آخر هو انتصار وهمي لأن الانتصار الحقيقي هو للوطن، وهذا لا يكون إلا بالتسليم بمنطق الشراكة وبقيام حكومة وحدة وطنية».
وخلال احتفال تأبيني في بلدة جباع، قال النائب رعد: «نحن مع الجيش الوطني اللبناني شركاء دم، ونعرف قيمة هذا الدم الذي يهدر من جل عزة الوطن واستقراره»، وأضاف: «ثمة من وقف على إحدى الشاشات، وهو وزير مسؤول، يتحدى حزب الله بأن يقول ما قاله في لقائه مع قائد الجيش، ونحن نقول لهذا الوزير ولكل الناس: نحن نقبل التحدي وسنقول الحقيقة كاملة فور انتهاء الأزمة الراهنة، لأننا إذا قلناها الآن فستفجع أنت أيها الوزير وأمثالك بما كانت وجهة نظرنا متطابقة مع قيادة الجيش الوطني اللبناني».
والأزمة السياسية وسبل حلها تناولها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله في احتفال تأبيني في النبطية، لافتاً إلى «أن الفريق الحاكم إذا ذهب إلى أقصى العالم فلن يحل المشكلة إلا بالعودة إلى الشراكة والتفاهم والتوافق».
من جهته أشار رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ هاشم صفي الدين خلال احتفال تابيني في بلدة علي النهري إلى أن المحكمة قائمة «فلماذا لا يعطى الثلث الضامن ؟»، ورأى أن «ما نشهده في العراق وفلسطين ولبنان هو انعكاس للتوترات السياسية الأميركية في المنطقة».
وأعلن مسؤول منطقة الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق أن المعارضة تقترب من خطوات جديدة وشجاعة وتاريخية واستراتيجية تحمي وحدة لبنان وكيانه، وليست في موقع التهويل ولا تخشى القرارات الدولية التي يهددونها بها، وأكد في احتفال في بلدة مارون الراس، أن الحزب يعارض نشر مراقبين على الحدود مع سوريا وذلك «دفاعاً عن السيادة ومنعاً للتدويل، والرضوخ للمطالب الإسرائيلية».
(الأخبار، وطنية)