strong> عامر ملاعب
وسط حضور حاشد ولافت أحيا «تيار التوحيد اللبناني» الذكرى السنوية الأولى لانطلاقته في احتفال جماهيري في قاعة قصر الأونيسكو. ويأتي هذا الاحتفال ليثبت حجز التيار ورئيسه الوزير السابق وئام وهّاب مقعداً له في الساحة السياسية اللبنانية. وقد وزّع التيار نسخاً عن برنامجه العام وحلوله الجذرية لمختلف القضايا مؤكداً رفضه كل أشكال الإقطاع.
حضر الاحتفال ممثل رئيس الجمهورية الوزير السابق وديع الخازن وشخصيات سياسية وحزبية وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والسفير الإيراني في لبنان محمد رضا شيباني .
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد التيار كانت كلمة للنائب السابق كريم الراسي باسم تيار «المردة»، رأى فيها أنه «لو طغى عامل التوحيد لوفرنا على لبنان الكثير»، وقال: «أردنا مناقشة المحكمة ذات الطابع الدولي لأننا نحترم سيادة بلدنا وهم وقّعوها من دون أن يقرأوها، لأنهم تعوّدوا أن يوقّعوا خوفاً على مواقعهم». وأضاف «الجيش يخوض معركة في البارد ضد ظاهرة نمت منذ أقل من سنة، وكبرت تحت نظر أو بغضّ نظر من أهل السلطة، وحدثت جريمة عين علق، وانطوى الملف، بلا ملاحقات ولا مداهمات الى أن سُرق المصرف الأغلى عندهم من أرواح الناس. وحق العودة لو أسقطوه او ساوموا عليه فلن نفرط به».
وألقى عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن كلمة حيّا فيها التيار «على النشاطات والإنجازات خلال عام التي كانت كافية لتفرض حضوره في مقابل الشمولية الفكرية والحزبية التي يتشدق بها البعض ويتّهم بها الآخرين».
وأشار إلى أن «المعارضة رحبت بكل المبادرات منذ اتفاق الرياض فيما أجهضتها الموالاة وآخرها المساعي الفرنسية السعودية الإيرانية».
وتوجّه الى من سمّاهم كتبة التقارير «المليئة بالأكاذيب والأضاليل» لناظر القرار 1559 تيري رود لارسن «الإسرائيلي الأميركي الصهيوني الذي يحرض من أجل أن يعزل لبنان عن محيطه وأن يفتح الطريق من مكان آخر الى العالم العربي». وأضاف: «لو كنتم حقاً شركاء في الوطن فكيف تقبلون أن يصف (مساعد وزيرة الخارجية الأميركية) دايفيد ولش حزباً لبنانياً رئيسياً وأساسياً ومقاوماً وممثلاً في المجلس النواب بالإرهاب وأنتم ساكتون؟ فإما أنتم مواقفون على قوله وإما عاجزون عن الرد عليه».
وأكد أن «الحل هو من خلال الشراكة وحكومة الوحدة الوطنية الوطنية لا من خلال الاتكال على الدعم الغربي اليومي».
واختُتم الاحتفال بكلمة لوهاب أوضح فيها أن «التيار مشروع سياسي وطني لن يقتصر انتشاره على منطقة الجبل». وحمل على الموالاة مركّزاً على مواقف النائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري واتهم «الأكثرية» باغتصاب السلطة ودوس الدستور وتحويل الديموقراطية الميثاقية الدستورية التوافقية إلى سلطة قمع وترهيب وتنكيل بالمعترضين وبالإعلام والإعلاميين، وأنها تصرفت كميليشيا تنطق عن ديموقراطيتهم.
وأشار إلى أن حكومة الوحدة الوطنية انتفت أسبابها «وبديلنا حكومة وطنية تتشكل من وطنيين لا يجمعهم جامع مع غير الوطنيين الذين كشفوا حقيقتهم»، وقال: «لن يكون لهم رئيس، ولن يستطيعوا تدمير الجيش واحتواءه ولن يكون لهم بعد الآن صولات وجولات ولا تفيد أكثريتهم المسروقة غدراً»، مشيراً الى أن «بديلنا انتخابات على قانون عادل متوازن يعكس التمثيل الحقيقي ومشاركة المواطنين من سن الـ18. والعودة الى الشعب بكل ما يمس العيش المشترك والخلاف بين أرباب الطوائف والعائلات التي تقاسمت وحاصصت واشترت وباعت منذ قرن وما زالت». ورأى أن «الانتخابات المباشرة للرئيس من الشعب هي الخيار الأفضل»، داعياً الى إنشاء «جبهة وطنية اجتماعية عريضة تسعى إلى إقامة نظام وطني ديموقراطي اجتماعي، وبناء دولة القانون، الدولة العادلة القادرة الشفافة بديلاً عن مزارعهم وإقطاعاتهم ومحاصصتهم».
وقال: «علينا أن نسقطهم وأن نقدمهم الى المحاكمة على رؤوس الأشهاد بتهمة الخيانة العظمى وهتك الدستور واغتصاب السلطة وتدمير البلاد ونهبها»، مؤكداً «وقوفنا الى جانب سوريا في موقعها الممانع والمدافع والداعم للمقاومات العربية»، كما أكد حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية في امتلاك التقنية النووية.