طرابلس ـ نزيه الصديق
توفي الشاب بلال فلفل (18 سنة) متأثراً بإصابته، بعدما أطلقت عناصر من قوى الأمن الداخلي النار عليه، أثناء مطاردتها له في محلة الزاهرية في طرابلس بعد عصر أمس. وأوضحت معلومات أنّ فلفل كان قد تعارك مع أحد المجنّدين في المحلة مساء أول من أمس، لأسباب لم تتضح، وأنّ المجند أبلغ مخفر قوى الأمن الداخلي القريب بما حصل، فقامت مجموعة من عناصر المخفر بالبحث عن فلفل ومطاردته، بهدف القبض عليه والتحقيق معه في الحادثة. وعندما كانت دورية من عناصر الدرك تقوم بالبحث عنه، حاول الهرب منها باتجاه أحد الأحياء الداخلية من المحلة، فأطلق في هذه الأثناء أحد العناصر النار صوبه من مسدسه، فأصابه برصاصة برأسه من الخلف خرجت من عينه اليمنى، ما جعله يسقط على الأرض فوراً، من غير أن تفلح كل المحاولات التي جرت لإنقاذه، بعد نقله فوراً إلى المستشفى، إذ ما لبث أن فارق الحياة. وقد انعكس هذا الحادث توتراً شديداً في المنطقة، وخصوصاً بعدما هدّد أهل فلفل بالاقتصاص بأنفسهم من عنصر قوى الأمن الذي أطلق النار عليه، وحمّلوه مسؤولية مقتل ابنهم، الأمر الذي دفع الجيش والقوى الأمنية إلى اتخاذ تدابير عاجلة، ترافقت مع تشييع فلفل بعد صلاة المغرب أمس في جامع محمود بك في التبانة، وسط صيحات الغضب والتهليل والتكبير.