صيدا ـ خالد الغربي
في إطار المسعى الذي يقومان به على خط التهدئة بين حركتي حماس وفتح في لبنان، وبعد لقائهما قيادة حماس، التقت النائبة بهية الحريري ورئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور علي الشيخ عمار قيادات وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح والقوى الإسلامية الفلسطينية، حيث جرى تقويم للمستجدات على الساحة الفلسطينية، ولا سيما في لبنان في ظل الإشكالات الأخيرة التي شهدتها بعض المخيمات على خلفية التوتر بين حركتي فتح وحماس في الداخل الفلسطيني. وكان تأكيد من الحريري والدكتور عمار على دور كل القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية في تعميم أجواء التهدئة في المخيمات منعاً لأية اختراقات للساحة الفلسطينية في لبنان، وضرورة العمل على كل ما يجمع ويوحد الكلمة الفلسطينية وحل أية إشكالات بالحوار وباللقاء والتواصل.
وتحدث خالد عارف إثر الاجتماع فقال: «لقد أكدنا في هذا اللقاء أنه رغم الجرح العميق الذي ينزف الآن في قطاع غزة ويدفع ثمنه شعبنا الفلسطيني بمشروعه الوطني، أكدنا أننا حريصون كل الحرص على بقاء مخيماتنا الفلسطينية، وتحديداً في لبنان، هادئة ومطمئنة، ولا نقبل بأي شكل من الأشكال أن تقوم أية جهة أو طرف بأي فتنة داخل المخيم».
ورداً على سؤال عن إطلاق صواريخ من الجنوب إلى شمال فلسطين المحتلة، جزم عارف بأنه ليس لدى أي فصيل فلسطيني أي مشروع، منذ سنوات، بفتح أي جبهة في كل دول الطوق وتحديداً في لبنان، موضحاً أن «كل المسؤولين الفلسطينيين أعلنوا أكثر من مرة أن نضال الفلسطيني يجب أن يبقى داخل أرض فلسطين (...)». وأشار إلى أن من «قام بهكذا عمل لا علاقة له بالفصائل الفلسطينية الوطنية أو الإسلامية، وهو محاولة لجر المخيمات والفصائل الفلسطينية إلى ما لا نريده، وهذا موقع يحاول البعض أن يستكمل من خلاله ما قاموا به في مخيم نهر البارد بما قاموا به اليوم، فألصقت التهمة مباشرة بالفلسطينيين، كأن الذي أعلن كان موجوداً بجانبهم، أو كان البيان جاهزاً لإصداره فور إلقاء الصواريخ».