صيدا - خالد الغربي
أسفر الانفجار الذي وقع، عصر أمس، داخل محل لبيع إطارات السيارات والدهانات في محلة التعمير المحاذية لمخيم عين الحلوة عن سقوط قتيلين وإصابة اثنين آخرين، من بينهما شحادة جوهر المعروف بانتمائه إلى إحدى المجموعات الأصولية. وأحدث الانفجار ضجة أمنية والتباساً حول كيفية حصوله بين من يشير إلى أن الانفجار ناتج عن قارورة أوكسجين أو انفجار قذيفة لحظة محاولة قصّها .
فقد هزّ منطقة التعمير ومخيم الطوارئ قرابة الرابعة عصراً دويّ انفجار عنيف تبين أنه وقع في محل الفلسطيني محمود جمال لطفي (24 عاماً) الذي قتل على الفور وتناثر أشلاءً مع ابن شقيقته إبراهيم علي منصور (18 عاماً) وإصابة شخصين هما: قريب صاحب المحل شحادة جوهر (الناشط الأصولي البارز سواء في عصبة الأنصار الإسلامية أو جند الشام) الذي أصيب بحروق في وجهه وصدره. وذكر أنه لم يكن داخل المحل لحظة الانفجار، ونقل إلى مستشفى النداء الإنساني داخل مخيم عين الحلوة، ومحمد داوود (أبو عامر). كما أدّى الانفجار إلى تضرر أجزاء من المحل الذي غطت بقع الدم أرضه وسقفه، وتطايرت معدات المحل وعشرات الدواليب إلى أماكن بعيدة، كما أدى الانفجار إلى تناثر زجاج بعض المنازل القريبة.
وأحدث الانفجار حالة هلع وخوف سادت صفوف المواطنين في المنطقة التي تعدّ منطقة ساخنة أمنياً بفعل التوترات التي شهدتها، إذ اعتقدوا بداية أن ما سمعوه ناتج عن استهداف الجيش اللبناني أو حصول اشتباكات. لكن مع مرور الوقت انكشفت الحقيقة، وتبيّن أنه لا اشتباكات ولا قصف بل انفجار وقع في محل الإطارات.
وقامت القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة التي انتشرت في المنطقة بعد الاشتباكات العنيفة التي وقعت قبل أسبوعين بين الجيش اللبناني وعناصر جند الشام، والتي أوكلت إليها مهمات ضبط الأوضاع الأمنية في القسم الذي لم ينتشر فيه الجيش بمحلة التعمير اللبنانية ومخيم الطوارئ، بتطويق المكان وتعزيز تواجدها في المنطقة.
وبينما تحدثت معلومات عن أن الحادث عرضي، تضاربت الروايات حول وقوعه بين من يشير إلى أن السبب هو انفجار قذيفة مدفعية أثناء محاولة فتحها أو قصّها ونشرها، حيث حصل خلل أدى إلى انفجارها وآخرون يعتقدون أن الانفجار ناتج عن قارورة أوكسجين.
تجدر الإشارة إلى أن المنطقة التي وقع فيها الانفجار هي خارج إطار السلطات الشرعية، ما يعني أن التحقيقات المطلوب القيام بها لمعرفة كيفية وقوع الانفجار غير متوفرة.