أعلنت الشركة الدولية للمعلومات Information International، نتائج استطلاع الرأي العام الفلسطيني الذي أجرته بين 7 و 12 حزيران 2007 في 8 مخيمات فلسطينية حول ما يجري في مخيم نهر البارد وظاهرة فتح الإسلام، وحول الواقع الفلسطيني في لبنان ومستقبله، كذلك أعلنت نتائج استطلاع لآراء لبنانيين في كل من صيدا وطرابلس بشأن المواضيع ذاتها. وشمل الاستطلاع عينة من 1000 فلسطيني، وشمل 600 مستطلع في طرابلس و200 مستطلع في صيدا.وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 38% من المستطلعين الفلسطينيين يعتقدون أن الحروب الإسرائيلية على الفلسطينيين والعرب والحرب في العراق هي أهم سبب في نشوء فتح الإسلام. فيما رأى 3% منهم أنها سوريا. أما لدى المستطلعين في صيدا وطرابلس، فتكاد تكون الأسباب والظروف مختلفة تماماً، إذ يعزو 59% من المستطلعين في طرابلس أسباب نشوء فتح الإسلام إلى المخابرات السورية، وتنخفض النسبة إلى 20% من المستطلعين في صيدا.
ويعتقد 78،5% من المستطلعين أن الحكومة اللبنانية تساهلت في موضوع نشوء فتح الإسلام التي تحظى أيضاً، وفقاً لـ67،4% من المستطلعين، بدعم أحد الأطراف اللبنانية المحلية، وحدد 70،4% منهم هذه الأطراف بتيار المستقبل و14 آذار والحكومة، وحدد 6% منهم جهات أخرى. وحمّلت أكثرية المستطلعين (43،9%) جهات سياسية لبنانية المسؤولية عن أحداث طرابلس ومخيم نهر البارد. أما في أسباب هذه الأحداث فتحصرها الأكثرية (66،8%) بموضوعين: الأول هو إنهاء المخيمات لفرض التوطين (24%) والثاني هو زعزعة الاستقرار لاستقدام قوات أجنبية إلى لبنان (24،8%).
وفي الوقت الذي أكدت فيه الأكثرية الساحقة من المستطلعين الفلسطينيين (79،8%) رفضها قصف الجيش اللبناني لإخراج فتح الإسلام من مخيم نهر البارد. من جهة أخرى، يؤيد 74،2% من المستطلعين في طرابلس دخول الجيش اللبناني بالقوة إلى مخيم نهر البارد والقضاء على فتح الإسلام.
ويعتقد 46،6% من المستطلعين أن السلاح داخل المخيمات ضرورة بحيث يشعر السكان بأنهم أكثر أمناً، يخالفهم الرأي 45،2% منهم، أي ما يشبه الانقسام في المواقف من السلاح. أما الجهة التي يفضّلون أن تكون مسؤولة عن أمن المخيمات فهي قوات منظمة التحرير الفلسطينية (31،1%)، الفصائل الفلسطينية (31،4%)، القوى الأمنية اللبنانية (11،5%). ويعني ذلك أن أكثرية المستطلعين تفضّل القوات الفلسطينية على القوات العسكرية اللبنانية لفرض الأمن في المخيمات. ويختلف هذا الموقف من مخيم إلى آخر حيث يؤيد 6،5% من المستطلعين في عين الحلوة أن تتولى القوى الأمنية اللبنانية مسؤولية الأمن مقابل 12،5% من المستطلعين في البداوي، و18،6% في شاتيلا.
وترتفع نسبة المؤيدين لحركة فتح داخل المخيمات فتبلغ 39،6% فيما تنخفض نسبة المؤيدين لحركة حماس وتبلغ 18،6%. وكان لافتاً الارتفاع الكبير في نسبة الذين لا يؤيدون أحداً والتي بلغت نحو ربع المستطلعين (24،8%).
ويجمع الفلسطينيون على سوء أو ضعف الخدمات التي تقدمها الأونروا (73،9%) بينما يراها 23،2% منهم جيدة، و1،8% منهم ممتازة. وأجاب 1،1% منهم بـ«لا أعرف».
وإذا تعذرت العودة إلى فلسطين، تفضّل أكثرية المستطلعين (48،5%) البقاء في لبنان مع تحسين ظروفهم وأوضاعهم المعيشية (منهم 6،5% يفضلون البقاء والحصول على الجنسية اللبنانية)، بينما يفضّل 41.7% منهم الهجرة.
(الأخبار)