طرابلس ـ فريد بو فرنسيس
تنطلق الامتحانات الرسميّة غداً في محافظة الشمال، وسط تخوّف الطلاب من انعكاس أحداث مخيم نهر البارد على مستوى الالتزام بالحضور، ما قد يضطر وزارة التربية والتعليم العالي إلى اتّخاذ أي إجراء من شأنه أن يرجئ مواعيد الامتحانات إلى أوقات لاحقة، وقد أبدى الطلاب خشيتهم ممّا قد يحمله مثل هذا القرار من خطر على انتسابهم إلى الجامعات، أو سفرهم إلى الخارج لاستكمال الدراسة.
غير أنّ هذا الخوف لا يراود جميع الطلّاب، إذ يلفت الطالب في ثانوية مار أنطونيوس في زغرتا شربل إلى «أنّه سيقدّم الامتحانات في طرابلس من دون أي عائق»، متمنّياً «أن تكون الأسئلة سهلة وغير معقّدة وأن ننهي الامتحان على خير».
أما الطلّاب الذين يسكنون في محيط مخيّم نهر البارد في المنية وبحنين وببنين والعبدة وغيرها من البلدات القريبة من مناطق الاشتباك، فستتعذّر عليهم المشاركة في الامتحانات، وخصوصاً أنّ هناك عدداً من الموادّ التي لم يستكملوا دراستها بسبب توقّف الدروس في مدارسهم منذ 20 أيّار الماضي.
وفي هذا الإطار، أوضح رئيس المنطقة التربوية في الشمال حسام الدين شحادة «أنّ الاستعدادات لإجراء الامتحانات في محافظة الشمال قد أُنجزت بالكامل، وتمّ تحديد المدارس التي ستستقبل الطلاب وكذلك الجسم التربوي»، مشيراً «إلى أنّ طلّاب مدارس المنية والمناطق المجاورة سوف يأتون إلى طرابلس لتقديم الامتحانات، لكون بلدة المنية لا تتحمّل أن يكون فيها مركز. أمّا بالنسبة إلى الطلّاب الموجودين في بحنين والعبدة وغيرهما فسوف يذهبون إلى مدارس حلبا ومنيارة في قضاء عكّار.
من جهة ثانية، بحث المدير العام لقوى الأمن الداخلي أشرف مع مدير عام وزارة التربية بالإنابة وائل التنير ورئيس دائرة الامتحانات حسان ملك الإجراءات الأمنية التي ستتخذها القوى الأمنية لحماية مراكز الامتحانات الرسمية ، في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد.