كشف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أنه تبلّغ من مدير «الأنروا» في لبنان ريتشارد كوك «أن 21 دولة مانحة طلبت موجزاً عن وضع مخيم نهر البارد، وسألت عن كلفة إعادة إعماره»، لافتاً الى أن هذه الدول «طرحت قضية المنازل البديلة التي يمكن الاستعانة بها لإيواء الأهالي في انتظار إعادة الإعمار».وإثر اختتامه، أول من أمس، عقد الاجتماعات المتعلّقة بوضع خطط إعادة إعمار مخيم نهر البارد، بحث السنيورة مسألتي دعم النازحين من المخيم وإعادة إعمار ما تهدّم مع ممثل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان عباس زكي، في لقاء جمعهما أمس في السرايا الكبيرة.
وإثر اللقاء، أشار زكي إلى الجهود التي يبذلها السنيورة والرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذا الشأن، وهو ما أسفر عن «البدء بسلسلة إجراءات في تقديم المساعدات النقدية» للنازحين وللموجودين أيضاً في المخيم، مبدياً اقتناعه بأنه «سيكون هناك إعادة بناء بالشكل المطلوب، وبأسرع وقت ممكن، وبتضافر كل الجهود»، وبما يبشّر بـ«علاقات جديدة مع الحكومة اللبنانية، بما يضمن عدم تكرار اتخاذ المخيمات الفلسطينية ثغرة في جدار الأمن».
وفي إطار إشرافه المباشر على وضع خطط إعادة إعمار مخيم نهر البارد، اختتم السنيورة، أول من أمس، عقد الاجتماعات المتعلّقة بهذا الأمر، في حضور لجنة تنسيق الإغاثة التي تضمّ ممثلي المنظمات الدولية، رئيس لجنة الحوار اللبناني ـــــ الفلسطيني السفير خليل مكاوي، الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء يحيى رعد، والمهندسين المستشارين في «شركة خطيب وعلمي».
وفي هذا الإطار، أشار رئيس الحكومة إلى أن العمل على وضع الخطط لتنفيذها عند انتهاء العملية العسكرية يهدف الى «دراسة الواقع على الارض، والتنسيق بين المهندسين اللبنانيين والفلسطينيين في شأن الوصول الى إنجاز إعادة الإعمار في أقرب فرصة ممكنة، وعدم تضييع الوقت بما يؤدي الى انطلاق أعمال إعادة الإعمار فور انتهاء العمليات العسكرية»، منبّهاً إلى أهمية القيام بـ«مسح للمخيم، قبل السماح للمدنيين بتفقد منازلهم».وإذ رأى أن عودة النازحين إلى مخيم البارد «قد تستغرق وقتاً لتنظيف المخيم من الألغام»، شدّد على ضرورة «تهيئة الظروف الإنسانية لإقامتهم الحالية في مدارس البداوي»، والتي «ستنتهي منتصف شهر أيلول المقبل».
من جهة ثانية، بحث السنيورة ووزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية جان أوغاسبيان في موضوع كيفية تحقيق قيام «الحكومة الإلكترونية»، أي الوصول إلى إنجاز كل المعاملات الإدارية عبر الإنترنت.
(وطنية)