صفير يلتقي تسعة نواب موارنة من تكتل «التغيير والإصلاح»
رأى الرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل أن امتناع رئيس الجمهورية إميل لحود عن توقيع مراسيم الانتخابات الفرعية «عصيان دستوري، وعندها تنتقل الصلاحيات الى مجلس الوزراء».
كلام الجميل جاء بعد لقائه أمس البطريرك الماروني نصر الله صفير وعرض معه في بكركي الأوضاع وموضوع الانتخابات النيابية الفرعية. واعتبر بعد اللقاء أن «رئيس الجمهورية بتصرّفه أعلن العصيان على الدستور لأن في كل الاحتمالات هذه الحكومة لا تزال تتمتع بمرسوم وقّعه الرئيس لحود، ويعتبر المرسوم الحكومة شرعية ودستورية وليس هناك من سبب لاعتبارها غير ذلك، ومهما كان تفسير البعض لواقعها، مستقيلةً كانت أو غير مستقيلة، يبقى على هذه الحكومة أن تصرّف الأعمال طالما أن هناك مرسوماً بتشكيلها ولم يصدر مرسوم بعكس ذلك».
ورأى «أن الدستور حدد إلزامية إجراء انتخابات نيابية فرعية في حال شغور مركز في مجلس النواب، وهذه مادة دستورية والمادة الدستورية تتفوق على كل المواد الأخرى القانونية (...)».
وعما إذا كانت الآراء متفقة بينه وبين البطريرك صفير بالنسبة إلى موضوع الانتخابات، قال الجميل: «أياً كان جوابه فنحن على تفاهم تام مع غبطته. فنحن وإياه مثل كرسي الاعتراف».
ورداً على سؤال قال: «كلنا نطالب بحكومة الوحدة الوطنية ولا ننسى أن هذه الحكومة كانت حكومة وحدة وطنية تضم أمل وحزب الله، وفريقاً كبيراً للرئيس لحود وكذلك فريق آخر. ونتمنى أن تتعدل أيضاً ويدخلها التيار الوطني الحر، ولا مشكلة لدينا في ذلك». إلا أنه رأى أن «هناك محاولات لتشويه الحقائق، فالذي يطالب بحكومة الوحدة الوطنية وفي الشكل الذي يطالب به مع حق الفيتو فيها وحق إقالتها ساعة يشاء، يكون يبحث عن حكومة بديلة لانتخابات رئاسة الجمهورية، وبرأيي عندما نحاول فرض حكومة كهذه، فهذا يعني تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية ونبحث عن حكومة لملء الفراغ في حال عدم تحقيق انتخابات على قياس الفريق الذي يضع الشروط التعجيزية أمام هذه المسيرة الوطنية».
وعما إذا كان مرشحاً للانتخابات، أوضح أنه تحدث في هذا الموضوع مع البطريرك صفير وأنه سيتشاور أيضاً مع الرئيس نبيه بري «الذي له رأي في مسار هذه الأزمة عموماً، وفي ضوء ذلك سيجتمع المكتب السياسي في حزب الكتائب ليقرر من هو المرشح باسمه»، لافتاً الى أنه يوم السبت المقبل سيعقد اجتماع لكل المسؤولين الكتائبيين في المتن من أجل التحضير لهذه المعركة «بالتضامن مع الأصدقاء وقوى 14 آذار».
واستقبل صفير تسعة نواب موارنة من «تكتل التغيير والإصلاح»، ورفض النواب الإدلاء بأي تصريح بعد اللقاء، معتبرين «أن هذه الزيارة تأتي في إطار التواصل والتشاور الدائم مع البطريرك من أجل إيجاد حلول للأزمة الراهنة».
والتقى صفير الوزير السابق خليل الهراوي، وإمام مسجد الامام علي بن أبي طالب في سد البوشرية الشيخ محمد علي الحاج العاملي الذي قال بعد اللقاء «إن لبنان يمر في أخطر مرحلة من تاريخه إذ إنه أضحى موضوع تجاذب دولي وساحة للصراع بين القوى الدولية، وأصبحت التيارات السياسية فيه تشكل خطراً وعبئاً على لبنان»، داعياً القوى السياسية الى «أن تنسّق في ما بينها من أجل مصلحة الوطن». ومن زوار بكركي أيضاً رئيس «الحركة اللبنانية الحرة» بسام خضر آغا.
(وطنية)