كان سعيد المصري على دراجته النارية وخلفه المغدور أحمد يونس يوم 7/9/2005 في منطقة المريجة، حيث اعترضته عربة صغيرة لجمع النفايات عائدة لشركة سوكلين، يجرها العامل السوري حمد المحمد. توتر سعيد بسبب توقف العربة أمامه، فراح يسبّ حمد ثم انهال عليه بالضرب وهو يشتم الرئيس السوري. في هذا الوقت، صودف مرور المتهم راسم الحريري (سوري الجنسية)، الذي سمع سعيد يشتم الرئيس السوري وشاهده يضرب المحمد، فتدخّل متوسطاً، وما إن عرف سعيد أن الحريري سوري حتى أخرج من تحت لسانه شفرة وشطبه بها في وجهه فنزف خدّه. لكن الحريري تمكّن من الهرب باتجاه محل بيع الفروج الذي يعمل فيه، وتناول سكيناً وعاد بها، وما إن شاهد أحمد يونس الذي كان بعيداً عن المصري حتى طعنه بالسكين في صدره لجهة اليسار، فاخترقت القلب مما أدى إلى وفاته فوراً.في اليوم نفسه، قبض رجال فصيلة المريجة في قوى الأمن الداخلي على راسم الحريري في منزله، وبالتحقيق معه اعترف بأنه طعن أحمد يونس. كذلك قبض على سعيد المصري وعثر معه على شفرة داخل فمه.
وحكمت محكمة الجنايات في جبل لبنان نهاية الأسبوع الماضي على الحريري بالأشغال الشاقة مدة 12 سنة، وبطرده من الأراضي اللبنانية بعد تنفيذ عقوبته.
من ناحية اخرى، أصدرت محكمة الجنايات في جبل لبنان حكماً غيابياً بإعدام حسن أ. لإقدامه على قتل نزار أ. عام 2004.
وفي التفاصيل أن جثة نزار وجدت في شقته بمنطقة سن الفيل، مصابةً بطعنات في رقبته وصدره وبطنه.
وتبيّن للطبيب الشرعي الذي كشف عليها أن نزار تعرّض للذبح من الوريد إلى الوريد مع قطع المريء والبلعوم والقصبة الهوائية. وتبيّن من التحقيقات التي أعقبتها محاكمة علنية اختتمت نهاية الأسبوع الماضي أن نزار كان يقيم علاقة جنسية مع عدد من الشبان، بينهم المحكوم حسن.
وخلال سماع إفادته عام 2004، ذكر حسن أنه كان في شقة نزار حيث مارسا الجنس لكنه لم يقتله، ثم عاد واعترف بأنه قتله، لأن نزار طلب منه ممارسة الجنس، وعندما رفض، صفعه على وجهه، فغضب حسن وتوجه إلى المطبخ حيث أحضر سكيناً وطعنه بها في أماكن عدة من جسده.
وفي التحقيق ذاته، عاد حسن وأنكر علاقته بمقتل نزار. لكن المحكمة عززت اقتناعها بأنه القاتل لاعترافه الصريح والتناقض في أقواله وفراره من العدالة.
(الأخبار)