دعا الرئيس نجيب ميقاتي إلى عدم استعمال الدستور لمصالح خاصة، وإلى مراجعة الحسابات التي أوصلت البلد إلى الأفق المسدود.ورأى ميقاتي إثر زيارته البطريرك نصر الله صفير في بكركي أن «على جميع اللبنانيين، مثلما قال غبطته بالأمس، الاتفاق في ما بينهم والتعاون ووضع اليد في اليد في سبيل انقاذ هذا البلد ومساعدته على الخروج من محنته».
ورأى «أن التحرك العربي، إذا أُحسن التعاطي معه، من الموالاة ومن المعارضة، يمكن أن يكون القاطرة التي تحرّك عجلة الحل، مع علمي الأكيد بأن الدول العربية الشقيقة، مهما سعت وبإخلاص، لن تكون قادرة على اجتراح المعجزات، اذا لم يقتنع اللبنانيون بأنهم قادرون وحدهم على صنع الحل».
وعما اذا كان يقبل تأليف حكومة ثانية، أجاب: «لن أكون، إذا تم تأليف حكومة ثانية، رمزاً لأي تشرذم وانقسام».
وقال إن الخطوة الأولى لأي حل تكمن في «تعالي جميع المسؤولين على مصالحهم الشخصية وألا يستعملوا الدستور بين حين وآخر بحسب رؤيتهم ومصالحهم الخاصة، لأن المصلحة الوطنية فوق الجميع. كذلك عليهم مراجعة حساباتهم التي لا مفر من الإقرار بأنها أوصلت البلد إلى الأفق المسدود، وتجاوز الإصرار على عدم رؤية الأمور بمنظارهاالشمولي».
ورأى ميقاتي «أن حكومة الوحدة الوطنية باتت شعاراً، وعلينا اليوم البحث في كيفية تجاوز الفترة الفاصلة عن موعد استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية وتأمين انتخاب رئيس جديد طبيعياً، لا أن تكون رئاسة الجمهورية نقطة خلاف أخرى. وبعد انتخابات الرئاسة يجب أن تكون هناك مرحلة جديدة للبنان. لذلك علينا، منذ اليوم، أن نبحث في كل المسائل المطروحة ولا سيما منها الاتفاق على وضع قانون جديد للانتخابات ومتابعة ملف المحكمة الدولية وملف العلاقات اللبنانية ـــــ السورية وملف الفلسطينيين في لبنان، إضافة الى المسائل الاقتصادية والمالية. ومجمل هذه الملفات يجب أن تدرس في سلة واحدة لتأمين الاستقرار».
(مركزية)