نقل النائب السابق خالد ضاهر، عن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، حرصه «على الحوار وعلى حكومة الوحدة الوطنية، بعد وضع برنامج متكامل وشامل على مستوى لبنان»، مشيراً بدوره إلى «أن الحوار هو الطريق الوحيد لحل الإشكالات والعودة إلى المؤسسات وقيام حكومة اتحاد وطني على برنامج موحد يجمع اللبنانيين». وقال إنه طالب «بزيادة ساعات العمل على الحدود، وخصوصاً في المصنع للتعويض عن المعابر التي أُغلقت، لتسهيل حركة النقل»، وبمعالجة الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية لأهل مخيمات الشمال وجوارها. ورأى أن انتصار الجيش في نهر البارد «انتصار للبنان وللمؤسسات على الذين يريدون البؤر الأمنية والميليشيات والأمن الذاتي والسلاح غير الشرعي».واستقبل السنيورة أمس السفير الفرنسي برنار ايمييه، وعرض معه التحضيرات لزيارته إلى باريس يوم الثلاثاء المقبل، حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. ثم التقى عضو البرلمان الإسباني والناطق باسم الشؤون الخارجية للحزب الشعبي المعارض غوستافو دو ارستيغي، الذي أعلن أن زيارته للتعبير عن الدعم «لسيادة لبنان واستقلاله وحريته، ولحكومة الرئيس السنيورة، ولتقديم التعازي باغتيال شخصية سياسية جديدة هي النائب في البرلمان وليد عيدو». ورأى أن لبنان «يكافح موجة الإرهاب، وخصوصاً ما يجري في الشمال، وتحديداً في نهر البارد»، مشيراً إلى أن عناصر فتح الإسلام «ليسوا فلسطينيين ولا مسلمين حقيقيين ولا من أبناء الوطن»، وأنهم «متطرفون يريدون زعزعة دولة ديموقراطية تريد الحصول على الاستقرار والسيادة».
وزار دي ارستيغي أيضاً النائب سعد الحريري، وقال بعد اللقاء: «إننا قلقون جداً إزاء تطور الأمور في لبنان والأراضي الفلسطينية». وأبدى تقديره «لما يقوم به الجيش اللبناني في الشمال لحماية هذا البلد من أعدائه المحليين والخارجيين»، وأمل في توافق «الأطراف المعنية في لبنان، على أن للشعب اللبناني وحده أن يقرر مستقبله».
واستقبل السنيورة وفداً من بلدية طرابلس، برئاسة رئيس البلدية رشيد الجمالي، وتركز اللقاء على شؤون طرابلس الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية. وأكد جمالي «وقوف طرابلس بكل فعالياتها وقياداتها إلى جانب الشرعية اللبنانية ومشروع الدولة والجيش»، متمنياً على السنيورة «أن تستعيد الدولة زمام المبادرة في الحقل الإنمائي وأن تستكمل المشاريع الهامة التي كان قد بدأ تنفيذها في طرابلس، إضافة إلى بعض المشاريع التي كانت قد توقفت مؤقتاً»، مشيراً إلى «أن الأجواء على كل المستويات تسمح بعودة استئناف العمل بهذه المشاريع».
(وطنية)