قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إن لبنان والمملكة «بلدان صديقان وشريكان» وإن «وجهة النظر بينهما تكاد تكون متطابقة بالنسبة الى الأزمات في المنطقة»، مؤكداً أن بلاده تعمل على «تجنيب لبنان المشكلات في محاولة منها للتوصل الى اتفاق بين اللبنانيين لحل الأزمة ولقيام لبنان الذي هو لجميع أهله».وقال الفيصل في حديث من باريس الى تلفزيون «المستقبل»:
«المشكلة تتوقّف على الإخوة اللبنانيين أنفسهم. هم الذين يحدّدون أي لبنان يريدون، ما هو الحل الذي يضمن الوصول الى هذا الكيان. نحن مهتمّون بالموضوع لأن لبنان بلد محوري وهو من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية على سبيل المثال. هو دولة في الشرق الأوسط تحتوي ديانات وفئات عرقية عدة، فوجوده في الشرق الأوسط هو في حدّ ذاته مَثل للتعايش الذي عكس الصيغة الحقيقية للعالم الإسلامي، عالم التسامح، عالم يتعايش مع الغير في وئام وسلام». وأضاف: «نحن نساعد، لكن لا نستطيع أن نضع أنفسنا مكان الإخوة في لبنان».
وعن الاجتماع الذي سيُعقد في فرنسا شرح الفيصل الهدف منه وهو إجراء حوار بين الأفرقاء على أمل أن تنتج من هذا الحوار صيغة تؤدي الى حل القضايا اللبنانية. وقال: «لا أرى أنه تغيير في موقف فرنسا ولا يحتاج إلى أن نعلن تأييده. هو حوار عسى أن يكون مؤدّاه إلى الوصول الى حل للمشكلات».
وعن الملفات في الشرق الأوسط قال: «الألم بالنسبة الينا كبير لما نراه من تقاتل في فلسطين واستمرار العنف الإسرائيلي. يا للأسف هذا الاقتتال يحصل على رغم اتفاق الطرفين في مكة على عدم رفع السلاح». وأمل، بعد مبادرة مجلس الجامعة إنشاء هيئة تحقيق ولجنة اتصال لاحتواء المشكلة، وأن يعود الفلسطينيون الى تطبيق اتفاق مكة، وقال: «هناك مجهود بذلته المملكة وأوقفت القتال ونتجت منه حكومة الوحدة. لن يبذل مجهود منفرد الآن، وجهدنا جزء مما تقوم به الجامعة العربية».
(مركزية)