الامتحانات مستمرة في طرابلس... رغم الأحداث
طرابلس ـ فريد بو فرنسيس

استأنف، أمس، طلاب العلوم العامة وعلوم الحياة امتحاناتهم الرسمية، فخضعوا لمواد التاريخ وعلوم الحياة والرياضيات، ولم تؤثر أحداث أبي سمراء في طرابلس، على سير الامتحانات رغم القلق الذي اعترى الطلاب والأهالي. وكانت وزارة التربية قد سارعت إلى نقل مراكز الامتحانات من أبي سمراء إلى داخل مدينة طرابلس، والمراكز هي: روضة الفيحاء بدلاً من ثانوية المربي جورج صراف الرسمية، وثانوية طرابلس للبنات بدلاً من ثانوية الحدادين الرسمية للبنات، وثانوية أندريه نحاس الرسمية للبنات بدلاً من مدرسة التدريب التربوي. ولم يغيّر نقل المراكز شيئاً في أداء الطلاب وحضورهم بل زادهم تصميماً على تحدي الأحداث، وبات همهم الأول والأخير محصوراً في إنهاء امتحاناتهم، والانطلاق إلى مرحلة جديدة من مسيرتهم التربوية.
وتقول فاتن: «عندما علمنا بالأحداث في منطقة أبي سمراء، ساورتنا شكوك من أنّ الامتحانات ستتوقف، إلا أنّ هذا الأمر لم يؤثر سلباً علينا، ونحن نتابع امتحاناتنا بشكل طبيعي».
ووصفت جنفياف، والدة أحد الطلاب خطوة نقل المراكز من أبي سمراء إلى طرابلس بالمسؤولة، مشيرة إلى أنّها لم تكن لتسمح لولدها بأن يتابع امتحانه في منطقة أبي سمراء رغم أن الهدوء قد عاد إلى المنطقة. أما رئيس المنطقة التربوية في الشمال حسام الدين شحادة فقد لفت إلى «أنّ جميع الطلاب استأنفوا امتحاناتهم كالمعتاد على الرغم من استبدال مراكز امتحاناتهم، وأنهم حضروا كالعادة صباحاً ودون أي تأخير، وهم يجرون امتحاناتهم في جو هادئ، ولم نسمع أي تأفف من الطلاب أو أي تذمر لجهة نقل المراكز، بل على العكس معظمهم ثمّن هذه الخطوة واعتبرها خطوة مريحة للطلاب والأهالي في آن واحد. وقد أرسلنا ثلاثة أساتذة ليقفوا على أبواب المراكز في أبي سمراء منذ السابعة صباحاً حتى الثامنة والنصف لتوجيه الأهالي إلى المراكز الجديدة. وأوضح شحادة أنّه لم يسجل غياب أي من الطلاب باستثناء طالب واحد كان قد انسحب من المسابقة يوم الجمعة الماضي، ويبدو أنّه لا يود إكمال الامتحان».