نقل سفير الاتحاد الأوروبي باتريك لوران، عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، إعرابه عن «أسفه الشديد لما آلت إليه مساعي الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى التي لم تحقق اختراقاً إيجابياً». وقال إثر زيارته أمس في عين التينة إنهما تناولا «الصعوبات السياسية الحالية التي يجتازها لبنان والتصور للوضع الاقتصادي مستقبلاً، وهو ما يجب أن يلتزمه مجمل الأطراف السياسيين الأساسيين، أكانوا في الأكثرية أم في المعارضة».واستنكر الهجوم الذي تعرض له جنود الكتيبة الإسبانية، ورأى وجوب سوق المسؤولين عنه الى العدالة، مناشداً باسم المجموعة الأوروبية «الطبقة السياسية في لبنان، التوحّد في أسرع وقت لمواجهة التحديات الأمنية التي يعيشها لبنان حالياً»، وقال «إن عدم حصول ذلك يستفيد منه كل الذين يحاولون زعزعة استقرار لبنان، وهناك حاجة الى تدابير عاجلة لكشف من يسعى الى ضرب الجهود الآيلة إلى تطبيق القرار الدولي 1701، ويجب التفتيش وعمل كل شيء سريعاً على مستوى الطبقة السياسية اللبنانية لتوفير الأمن والاستقرار للشعب اللبناني».
واستقبل بري أيضاً سفير روسيا سيرغي بوكين. واستنكر الانفجار الذي استهدف القوة الإسبانية في برقيات الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو ووزير الخارجية ميغيل آنخيل موراتينوس، وفي اتصالين بالسفير الإسباني وقائد قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب كلاوديو غرازيانو. وأوفد النائب ميشال موسى لتفقّد الجنديين الإسبانيين الجريحين في مستشفى حمود في صيدا.
وأكد في برقيته الى بان الإصرار على «كشف المجرمين الذين استهدفوا لبنان أساساً كما قوات اليونيفيل بهذا العمل الإرهابي». وناشد ثاباتيرو تأكيد التزام إسبانيا مواصلة قواتها لمهماتها تنفيذاً للقرار 1701.
واعتبر في برقيته الى موراتينوس أن الانفجار «وقبل ذلك المحاولة المرفوضة لجعل جنوب لبنان منصة صاروخية لإرسال رسائل سياسية، يستهدفان بصورة مباشرة القرار الدولي 1701 الذي تعبنا معاً لصياغته والذي دفع لبنان الكثير من الضحايا والدماء للوصول إليه».
من جهة ثانية وزعت الأمانة العامة لمجلس النواب قراراً أصدره بري في 23 الحالي، يقضي باقتطاع مبلغ 7 في المئة من رواتب موظفي المجلس و15 في المئة من مخصصات النواب لدعم الجيش اللبناني.
(وطنية)