قال وزير الخارجية الأوسترالي ألكسندر داونر، أمس، إن السلطات الأمنية اللبنانية اعتقلت ثلاثة مواطنين أوستراليين في شمال لبنان بتهمة الانتماء إلى «منظمة إسلامية متشددة».وذكرت وكالة أسوشيتد برس الأوسترالية أن المواطنين الثلاثة اعتقلوا في منطقة أبي سمرا بطرابلس خلال الأسبوع الماضي. وقال داونر إنهم «أوقفوا بسبب القتال الدائر بين الجيش اللبناني والإسلاميين المتشددين، وبالتأكيد هم ليسوا جنوداً في الجيش اللبناني».
وحتى أمس، لم يتمكن موظفو الشؤون القنصلية في السفارة الأوسترالية ببيروت من الاتصال بالثلاثة.
ورفض داونر الكشف عن أسماء المواطنين الثلاثة، الذين اتصلت عائلاتهم بوزارة الشؤون الخارجية والتجارة، كما إنه لم يؤكّد تقارير تحدثت عن مقتل خمسة مواطنين أوستراليين في القتال الذي يدور بين الجيش اللبناني و«فتح الإسلام». وقال داونر «ربما اخطأوا في تحديد جنسية هؤلاء الأشخاص. نحن لسنا متأكدين في هذه المرحلة».
من ناحيتها، نفت عائلة المواطن الأوسترالي إبراهيم صبوح (33 عاماً) الذي اعتقل في لبنان أن يكون عضواً في جماعة إسلامية متشددة، وقالت إنه سيتم الإفراج عنه قريباً. وكان صبوح يمارس الأعمال المالية في سيدني قبل أن ينتقل إلى طرابلس قبل عام واحد.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية لبنانية أن صبوح ربما كان على علاقة بـ«فتح الإسلام»، في حين نفت عائلته هذه الاتهامات، فقال زاك صبوح، ابن شقيق إبراهيم، من منزله في سيدني إنه لا يعرف «من أين حصلوا على هذه المعلومات».
وأضاف: إن عائلة صبوح في سيدني لم تطّلع من السلطات الأوسترالية بعد على وضع عمه، لكنه قال إن العائلة عرفت من «مصادرها» الخاصة في لبنان أنه سيتم إطلاق سراحه خلال اليومين المقبلين، مضيفاً أنه تتم معاملته بشكل جيد، وأنه كان يستعد لمغادرة لبنان قبل توقيفه، و«كان يريد التوجه إلى السعودية».
وأوضحت مصادر قضائية لبنانية لـ«الأخبار» أن القضاء اللبناني لم يتسلم أي موقوفين أوستراليين، وأنهم قد يكونون لبنانيين يحملون الجنسية الأوسترالية، لكن القضاء والأجهزة الأمنية اللبنانية تتعامل معهم على أساس أنهم لبنانيون.
(الأخبار)