البقاع - عفيف دياب
أقدم أحد لصوص السيارات، عند الخامسة والنصف من بعد ظهر أول من أمس، على إنزال المواطنة نجوى خوري النجار بالقوة من سيارتها من نوع مرسيدس 320 (صنع 1992) في مدينة زحلة، ومن ثم انطلق بها مسرعاً مع عدد من الأشخاص، حيث لم تنفع صرخات استغاثة آل النجار في ردع اللص ورفاقه.
وقد أثار حادث السطو «الهوليوودي» موجة استنكار واسعة في مدينة زحلة حيث تدخل مطران المدينة أندره حداد لدى المراجع الأمنية لوضع حد لحال الفوضى في المدينة وجوارها وتزايد عمليات سرقة السيارات ليل نهار. وأجرى اتصالاً بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ووضعه في صورة الوضع الأمني في المدينة وتمادي عصابات سرقة السيارات في أعمالها في وضح النهار وتحت جنح الظلام.
وقال المطران حداد، الذي ألغى مؤتمراً صحافياً كان سيعقده للغاية أمس، إن حادثة سلب السيدة النجار وغيرها من أبناء المدينة هي «انتهاك غير مقبول وتعدّ سافر فيه استباحة للأعراض والكرامات والأرزاق، ولا يتفق مع الشيم والخصائل العربية الأصيلة والقيم الخلقية في الدفاع عن الكرامات، ولا سيما أن حوادث سرقة سيارات عدة في زحلة تكررت في وضح النهار في الآونة الأخيرة، وأن أفراد العصابات معروفون ويتصلون بأصحاب السيارات لابتزازهم بمبالغ مالية بآلاف الدولارات مقابل إعادة السيارة المسروقة إلى صاحبها».
يشار إلى أن صاحب السيارة المسروقة، جوزف النجار، كان قد أوقف سيارته في محلة المعلقة، قرب أوتيل غاردا، لشراء بعض الحاجيات، وبقيت زوجته فدوى بداخلها، حيث أقدم السارق على إنزالها من السيارة ودفعها بعنف، ما أدى إلى إصابتها برضوض وجروح طفيفة في قدميها، قبل أن ينطلق بالسيارة إلى جهة مجهولة. وبعد حوالى 4 ساعات على سرقتها، عثر صاحب السيارة عليها على طريق عام بعلبك، مفرق بريتال، وفقد من داخلها عقد من المرجان.
وقبل يومين، شهدت مدينة زحلة عند الحادية عشرة صباحاً سرقة سيارة يملكها أنطوان فتوش وذلك من مقابل قصر العدل في زحلة، وفر بها إلى طريق الفيضة، حيث لاحقه أشخاص من آل فتوش. عندها أقدم السارق على ترك السيارة المسروقة بعد اصطدامها، وسرق بقوة السلاح سيارة أحد مطارديه.
وفي اليوم ذاته، عثرت القوى الأمنية في سهل الفيضة على سيارة من نوع نيسان باثفايندر كانت قد سرقت من أمام مسجد حوش الأمراء بداية الشهر الجاري.