شهد مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة أمس، سلسلة لقاءات عقدها رئيس مجلس النواب نبيه برّي مع زوّاره: الرئيس الأعلى لـ«حزب الكتائب» أمين الجميّل، السفير زين الموسوي المنتقل إلى طهران، وقنصل لبنان في بلجيكا ريان سعيد.ورأى الجميل أن «اليأس من الوطن ممنوع»، وأن الدستور هو «المرجعية الأساسية» التي يجب العودة إليها من أجل «إيجاد الحلول المجموعة من القضايا الخلافية»، معتبراً أن قضية الحكومة «لا يجوز أن تكون هي الأولوية في الوقت الحاضر، خصوصاً أن كل مداها لا يتجاوز شهرين أو ثلاثة أشهر، ما دمنا على مقربة من الاستحقاق الرئاسي». وإذ أشار الى أن التركيز على الاستحقاق الرئاسي هو «الأنسب والأفضل»، حدّد مواصفات الرئيس العتيد بـ«أن يلتقي حوله القادة ويكون قادراً على مواجهة المرحلة المقبلة بحكمة وحزم، ويحافظ على مصلحة لبنان العليا وسيادته ويساهم في إعادة بناء المؤسسات»، مشيراً الى ضرورة «الالتقاء الواسع حول الرئيس من كل القادة السياسيين»، بما «يضع لبنان على سكّة السلام المنشود».
وفي شأن الانتخابات النيابية الفرعية، رأى الجميل أن امتناع رئيس الجمهورية إميل لحود عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة «عصيان»، مشيراً إلى أن «بعض الوزراء، حتى المستقيلين، يصرّفون الأعمال. فكيف يصرّف الوزير الأعمال ويرفض رئيس الجمهورية الاعتراف بأن هذه الحكومة تصرّف الأعمال. وبالتالي، فإن امتناع رئيس الجمهورية عن التوقيع يجعل من واجب مجلس الوزراء أن يضع يده على هذه المسألة، وأن يقرّ إجراء هذه الانتخابات، ويصبح قرار مجلس الوزراء نافذاً ضمن المهل الدستورية المنصوص عليها».
على صعيد آخر تمنّى قائد الجيش العماد ميشال سليمان على الرئيس بري «صرف النظر» عن قراره اقتطاع سبعة في المئة من رواتب موظّفي مجلس النواب لدعم الجيش.