أوضح رئيس تيار التوحيد اللبناني وئام وهاب أن تحذيره السابق من أن إقرار المحكمة الدولية في مجلس الأمن ستكون أولى ضحاياه اليونيفيل والقرار 1701، ناتج من قراءة سياسية، لا كما صوره بعض وسائل الإعلام «وكأنني أطلقت تهديدات وكنت على علم مسبق بما قد يحصل». وقال: «هناك كثر حلّلوا وتوقعوا اغتيالات، فهل هذا يعني أنهم كانوا على علم بها. إذا كنا نحن على علم بما سيحصل للقوات الدولية، إذاً فمَن توقع الاغتيالات يعني أنه كان على علم بها أو هو أسهم في إعدادها».وأضاف في مؤتمر صحافي عقده أمس: «لم نكن نكتشف البارود ولا كنا نعلم بالغيب، عندما قلنا إن القوات الدولية معرّضة لعمليات القاعدة في لبنان»، مكرراً: «إن للأميركيين مصلحة في توريط الأوروبيين في الساحة اللبنانية لتخفيف ضغط القاعدة على الساحة العراقية». ورأى أن «ما حصل في الجنوب قد يكون بداية وليس
نهاية».
وهاجم النائب وليد جنبلاط بدون أن يسميه، مشيراً إلى أن «كل رأسماله مرسوم عثماني ورثه عن أجداده وحكم الناس به منذ 400 سنة». وقال له: «لم أرَ أصغر منك في السياسة، فنحن لم نسرق ولم نقتل ولم نهدم البيوت ولا ارتشينا من «أبو علي بدير» مبلغ 25000 دولار وبعناه أملاك الدولة، حتى نكون صغاراً. نحن حلفاء لسوريا ونفتخر بتحالفنا هذا، لكن أريد أن أسألك: هل كان هناك أصغر منك وأنت جالس مع (وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا) رايس في السفارة الأميركية وهي تقوم بإهانتكم أثناء عدوان تموز الماضي». واتهمه بأنه «وأحد الوزراء» يحضّران شركة ثالثة في الخلوي، «لكن بعد أسابيع سيكون هناك وضع سياسي آخر، لن يسمح لك بتكملة مشروعك».
وسأل: «لا أعرف إرضاءً لمَن يقوم (رئيس الحكومة فؤاد السنيورة) بإلغاء مناسبة الجمعة العظيمة، إلاّ إذا كان يريد أن يمحو من ذاكرة الناس أن اليهود صلبوا السيد المسيح». وقال إن الحكومة اليوم «ساقطة» و«يمكن رئيس الجمهورية أن يبادر إلى تشكيل حكومة»، رافضاً مقولة الحكومتين. وكشف عن مشاورات بين أركان المعارضة بعيداً عن الأضواء «قد تفضي إلى خطوات سياسية دستورية
جديدة».
(الأخبار)