«لن يخيفونا في الجنوب ولا في الشمال». بهذه «الخلاصة» أبّن النائب وليد جنبلاط، النقيب في الجيش اللبناني فادي إبراهيم عبد الله الذي استشهد في معارك مخيم نهر البارد، خلال تشييعه أمس في بلدة شحيم، في حضور حشد من الشخصيات السياسية والعسكرية.وقال جنبلاط: «ينضم الشهيد النقيب فادي عبد الله الى القافلة الطويلة من الشهداء الأبرار الأبطال الشجعان من الجيش اللبناني في مواجهته الأساسية للإرهاب، وكلما تقدم هذا الجيش وحمى الوطن حمينا الوطن في سيادته واستقلاله، ولن تكون ولم تكن خطوط حمراء أمام هذا الجيش. هذا الجيش الذي حمى الجنوب وحمى المقاومة يحمي لبنان اليوم من شماله الى جنوبه. وعندما رأوا انه بدأ يحطم، يوماً بعد يوم وفي كل لحظة، الإرهاب في نهر البارد، قاموا بالعمل الإرهابي التخريبي في الجنوب. لن يخيفونا لا في الجنوب ولا في الشمال».
أضاف: «ينضم هذا الشهيد الى القافلة الطويلة من شهداء هذا الجيش الذي لم ينحز إلى هنا ولا إلى هناك، فقد كان جيشاً لكل الوطن ولكل الدولة. تحية إكبار وإجلال للشهيد فادي عبد الله، وتحية أيضاً للشهداء من القوات الدولية الذين استشهدوا بالأمس، الإسبان الذين يدافعون عن سيادة هذا الوطن مع الجيش
اللبناني».
وبعدما قلّد ممثل قائد الجيش العميد الركن خضر شقير الشهيد وسام الشرف باسم العماد ميشال سليمان، ألقى كلمة قال فيها: «في مدرسة الشرف والتضحية والوفاء تعلمنا أن الحرية الرخيصة لا تعطى، وطريق الشهادة لا يسلكه إلا الرجال الأبطال المؤمنون بقدسية الرسالة وواجب التضحية بالغالي والنفيس في سبيل الوطن. وعلى هذا الطريق مضى شهيدنا البطل النقيب فادي وانبرى فارساً مقدساً مقداماً يمتطي صهوة المجد والبطولات، فكان قدوة الاستشهاد وهو يواجه عصابة إرهابية آثمة غدرت برفاقه وعبثت بأمن الوطن واستقراره، مقدماً أعز ما لديه، وهو الروح، قرباناً على مذبح
لبنان».
(وطنية)