حمل النائب ميشال المر «الورقة الزهر» التي سلمه إياها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الى عين التينة أمس، مشيراً الى أنها تتضمن خمس ملاحظات لموسى «كانت سبب تعثّر المهمة موقتاً»، وأن اثنتين منها «صعبتان، وثلاث حلحلتها سهلة». وألمح الى أنه، إضافة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، أجرى اتصالات مع قيادتيْ حزب الله والتيار الوطني الحر، كاشفاً أن اتصالاته مع الأكثرية ستقتصر على «رئيسها»، وأن موسى لن يعود إلا «لإعلان اتفاق إذا تم التوصل إليه».وقال المر بعد لقائه بري إن الزيارة «في إطار إعادة تحريك موضوع حكومة الوحدة الوطنية التي كانت الاتصالات قطعت شوطاً بشأنها. وأستطيع القول إن الهاجس الأول للرئيس بري هو السير بحكومة الوحدة الوطنية، ولهذا عرضنا الملاحظات التي يبديها وناقشناها بإيجابية وذلّلنا 50 في المئة، ولن أقول أكثر، من العقد المدوّنة على الاتفاق الذي وُضع في «الورقة الزهر» التي سلمنا إياها الأمين العام وكُتبت عليها الملاحظات». وأضاف: «هناك ملاحظتان صعبتان لم نتمكن من حلّهما حتى الآن، وتتطلبان التشاور مع الجميع، ولكن ثمة ثلاث ملاحظات حلحلتها سهلة، وقد شجعنا دولة الرئيس على المتابعة. وعندما نستكمل المشاورات يمكن تحريك الاتصالات، ولا أريد أن أعطي الكثير من التفاؤل للبنانيين، ولذا قلت هناك حلحلة بنسبة 50 في المئة لا 51 في المئة. وإذا سارت الأمور إيجاباً فيمكن الأمين العام أن يعود الى بيروت».
ورداً على سؤال قال: «أجريت اتصالات بقادة المعارضة الأساسيين الثلاثة، واليوم أقول إن ما تم التوصل إليه هو درس إمكان إعادة تحريك حكومة الاتحاد الوطني، مع تشجيع من الرئيس بري ومن السيد حسن نصر الله والعماد عون».
وأعلن أنه بعد الانتهاء من الاتصالات بالمعارضة، «وتقريباً لقد انتهينا»، سيجري اتصالاً «ليس بكل فريق الأكثرية بل برئيس الأكثرية، ونبلغه ما حصل معنا. فإذا كانت هناك عقد من الجهة الثانية فسنحاول حلحلتها». وأكد أن موسى «لن يعود قبل الاتصال به وإبلاغه بما تم التوصل إليه، فهو لن يعود لإجراء مفاوضات ومناقشات، بل لإعلان اتفاق إذا تم التوصل إليه، في حال نجاح الاتصالات، حتى لا نعطي أملاً أكثر من 50 في المئة».
وحول مطالبة الأكثرية بضمانات لإجراء الاستحقاق الرئاسي، قال: «الورقة التي لديّ لا تتحدث عن ضمانات، بل تهدئة الأجواء لإتمام الاستحقاق الرئاسي ضمن الأصول الدستورية. ومن الطبيعي أن هذه العبارة جيدة جداً، وتفسيرها وتطبيقها هو موضوع المناقشة، فإذا كان المطلوب من المعارضة الحضور لتوفير النصاب كي ينتخب نواب الأكثرية الـ70، فهذا أمر لا تقبله المعارضة. الورقة مكتوبة بلغة منمّقة ونحاول أن نعمل على أساسها، وهي لا تتحدث عن التفاصيل، وبالتالي لم يرفض أي بند من بنودها».
والتقى بري أيضاً النائب السابق وجيه البعريني، وتلقى برقية تعزية بالنائب وليد عيدو من وزارة الشؤون الخارجية البرازيلية.
(وطنية)