إبل السقي - عساف أبو رحال
أقيم في مجمع الدانا السياحي لقاء تعارف بين قائد قوات اليونيفيل في الجنوب الجنرال غرازيانو ورؤساء بلديات ومخاتير قضاءي حاصبيا ومرجعيون في حضور محافظ النبطية محمود المولى وقائمقام مرجعيون قاسم نصار. أعرب رؤساء البلديات عن تضامنهم مع القيادة الدولية وتعاونهم معها للتوصل إلى نتائج. وقال غرازيانو: «هذا الهجوم لم يكن موجهاً فقط ضد اليونيفيل، بل ضد السلام والأمن في المنطقة؛ والشعب اللبناني متأكد أن الجنود سوف يلتزمون أكثر من أي وقت مضى، تطبيق المهمات التي فوضها لهم مجلس الأمن. إن هذا الحادث لن يردعنا عن القيام بمهماتنا»، معلناً تضامنه مع الجيش اللبناني الذي يقاتل الإرهاب في الشمال. وأضاف: «أجري محادثات مع جميع الأطراف، سواء المعارضة أو الموالاة، والأمر الوحيد الذي يتفقون عليه هو ضبط الأمن في الجنوب من خلال قوات اليونيفيل والجيش اللبناني وأن أي اعتداء على أي منهما هو اعتداء على الحرية وعلى لبنان واستقراره». وأكد القائد الدولي أن «اليونيفيل تتعامل مع كل الأحزاب بإيجابية عالية، وهي تمنع وقوع أي حادثة مهما كانت صغيرة، من أن تؤدي إلى انفلات زمام الأمور؛ ويسبب تحليق الطائرات الإسرائيلية المتواصل قلقاً جدياً لليونيفيل، ونحن نحتج على كل خرق من هذه الخروق للقرار 1701. ونطلب من الجيش الإسرائيلي إيقافها فوراً، وتبلغ اليونيفيل الأمم المتحدة ومجلس الأمن حيثيات هذه الخروق». وشدد غرازيانو على «ضرورة تعاون المجتمع المحلي مع القوات الدولية لمنع أي اعتداءات في المستقبل، وأن القوات سوف تساعد الأهالي في المستقبل ضمن الإمكانات المتوافرة. إن اليونيفيل لن تنسحب أبداً من الجنوب، وهي هنا لتكمل مهمتها، وإذا كانت اليونيفيل ضعيفة، فإن لبنان ضعيف. لا أعتقد أنه من السهل تحقيق السلام في لبنان في وقت قصير، لذا يجب أن نستعد للسلام، وما يحصل في لبنان لا علاقة له باللبنانيين، بل بدول عدة خارجية، لكن المسؤولية الأولى تقع على عاتقنا». وجرى نقاش بعدها بين رؤساء البلديات وقائد القوة الدولية حول الوضع الراهن.