صفير: لنتّفق مع بعضنا قبل أن يتفق الغير علينا
نقل زوّار البطريرك الماروني نصر الله صفير عنه «تخوّفه» من التطورات، إذا لم يحصل اتفاق بين اللبنانيين، مشدّداً على ضرورة «أن نجهد لنتفق مع بعضنا، قبل أن يتفق الغير علينا.. وعندها، يكون البكاء وصرير الأسنان».
وكان صفير قد استقبل أمس، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي أوضح أن الزيارة جاءت في إطار «تقديم التهاني لغبطته بعيد القديسين بطرس وبولس»، لافتاً إلى أن «الحالة التي وصلنا إليها، والتي نتخبط فيها جميعاً، تؤلم البطريرك»، وخصوصاً أن المساعي التي تبذل في هذا الإطار «لم تصل إلى نتائجها المرجوة والمرضية». وتطرّق الخازن إلى الموضوع القضائي المتعلّق بالمحقق القاضي الياس عيد صاحب «النزاهة والضمير المهني والكفاءة والجدارة، ولا سيما في ملف استشهاد الرئيس رفيق الحريري»، داعياً إلى «تحييد القضاء عن السياسة». وإذ أشار إلى ضرورة «السعي الجاد لجمع الصف اللبناني، وليس الماروني فقط، لما فيه خير لبنان واللبنانيين»، دعا الخازن اللبنانيين إلى «أن يترفّعوا عن حساسياتهم، وأن يتنازلوا حتى عن حقوقهم، لأن لبنان يأتي أولاً ومن ثم تأتي المصالح الشخصية». وأكد أن رئيس الجمهورية إميل لحود «لا يمكن أن يفكر ثانية واحدة بأن يقوم هو شخصياً بمبادرة تأليف حكومة ثانية». أما إذا توافق اللبنانيون على تأليف حكومة ثانية، فـ«الرئيس حاضر لتنفيذ هذه الرغبة، لأنه هو في النهاية صاحب الحل والربط بما يختص بالمراسيم التي يصدرها شخصياً بتأليف الحكومات في لبنان».
واستقبل صفير رئيس حزب «الحوار الوطني» فؤاد مخزومي الذي أكد على «ضرورة قيام حكومة وفاقية إنقاذية للعبور بلبنان نحو الاستحقاق الرئاسي».
(وطنية)

ميقاتي: انطلاقة الحل بتوسيع الحكومة والاتفاق على انتخابات الرئاسة

طرابلس - فريد بوفرنسيس

رأى الرئيس نجيب ميقاتي، أن التعاطي مع لبنان يسهل «إذا حكمه جو توافقي، ويصعب مراسه إذا حاول طرف واحد ان ينفرد بقيادته». ودعا الجميع الى «عدم الغرق في وهم القدرة على اختزال القرار والحكم»، والى أن تكون «انطلاقة الحل بتوسيع الحكومة الحالية، على أن يواكب ذلك الاتفاق على انتخابات رئاسة الجمهورية».
وكان ميقاتي قد رعى أمس، على مسرح الرابطة الثقافية في طرابلس، حفل إطلاق نشاطات منتديات العزم الثقافية التابعة لجمعية العزم والسعادة الاجتماعية، وألقى كلمة رأى فيها «أن الثقافة استمرارية لإنتاج الجيل الجديد من إنسان القيم والمبادئ الثابتة البعيدة عن مفاهيم الانقسام والتفرقة، ومواجهة موجات العنف المتكررة التي تعصف ببلدنا». وأكد أن لبنان «لن يستقر إلا بتفاهم أبنائه وتوحّدهم حول وطنهم ودولتهم وقوانينها ودستورها للحفاظ على مختلف مؤسساتها. وبهذا التوحد، المتلاقي مع مساع عربية مشكورة للتوصل الى حل، نتصدى للمؤامرات التي تحاك ضد وطننا. فلبنان هو الثابت الوحيد. يسهل التعاطي معه اذا حكمه جو توافقي، ويصعب مراسه اذا حاول طرف واحد، أياً كان هذا الطرف، أن ينفرد بقيادته. من هنا قولنا في أكثر من مناسبة: لا يستقيم حكم لبنان إلّا بمشاركة جميع اللبنانيين على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات، ولا فضل للبناني على الآخر إلا بمقدار عطائه وإخلاصه لوطنه». ودعا الى «عدم تجاهل الحقيقة، والغرق في وهم القدرة على اختزال القرار والحكم. ولتكن انطلاقة الحل بتوسيع الحكومة الحالية على ان يواكب ذلك الاتفاق على انتخابات رئاسة الجمهورية». وقال: «اذا كان البعض، قد أراد عمداً، النيل من وضوح موقفنا لغاية في نفسه، فإننا نؤكد للقاصي والداني أن أي دس او افتراء لن يثنينا عن إكمال المسيرة التي اخترناها لأنفسنا، وعن مواصلة العمل مع جميع المخلصين لخدمة المصلحة الوطنية العليا».
وختم مجدداً دعمه «للحفاظ على هيبة وكرامة الجيش، والمؤسسات الأمنية اللبنانية في أسلوب دفاعها عن أمن الوطن وفي حماية المدنيين من لبنانيين وفلسطينيين، لأن أي تساهل في بسط سلطة الدولة سيترك انعكاسات خطيرة على مجمل الواقع اللبناني وسيجعل من الصعب مستقبلاً استكمال بسط سلطة الشرعية اللبنانية على كل أراضيها».