بعلبك ــ علي يزبك
أشار نواب بعلبك ــ الهرمل إلى أن لبنان وسوريا بلدان شقيقان، وإلى أن المصالح المشتركة بينهما «حقيقة لا يجوز تجاهلها»، آملين «إعادة فتح الحدود» بأسرع فرصة ممكنة، في انتظار تغيّر «الظروف المفتعلة والعابرة التي أضرّت بمصالح البلدين الشقيقين وعلاقاتهما».
وإثر لقاء عقده النوّاب في مركز بلدية بعلبك، أمس، في حضور رؤساء بلديات وممثلين عن الأحزاب الوطنية والإسلامية وفاعليات نقابية، وخصّص للبحث في موضوع إغلاق الحدود اللبنانية ـــــ السورية عند نقطة ساقية جوسيه، تلا النائب نوّار الساحلي البيان الذي أصدره المجتمعون، وتضمّن الإشارة إلى أن المصالح المشتركة بين لبنان وسوريا «لا تعدّ ولا تحصى»، وإلى أن منطقة البقاع الشمالي «مرتبطة بشكل حيوي ووثيق اقتصادياً بسوريا، لدرجة أن هناك أكثر من 14 قرية داخل الأراضي السورية يسكنها ويعيش فيها مواطنون لبنانيون يتجاوز عددهم عشرات الآلاف، وهم يتنقلون بشكل يومي بين لبنان وسوريا».
ولفت البيان إلى أن إقفال الحدود «يسبّب مشاكل وخسائر يومية لأهلنا ومنطقتنا»، كما أن استمراره «يفاقمها ويزيدها، ويكبّد الأهالي مزيداً من العذابات»، مشدّداً على أن مطلب إعادة فتح هذه الحدود هو «مطلب حيوي للناس، ويحقّق مصلحة أكيدة لهم».
وفي شأن المداخلات التي رافقت أجواء اللقاء، لفت النائب محمد الرفاعي إلى أن «الجهد سيبقى دائماً لفتح الحدود، لما لمنطقة البقاع الشمالي من خصوصية في العلاقة مع جيرانهم السوريين». وانتقد «الحملة العنيفة التي تتعرّض لها العلاقة الأخوية بين لبنان وسوريا، من قبل الحكومة غير الشرعية»، متمنياً على الرئيس السوري بشار الأسد «أن يبقى إلى جانب لبنان، وأن يتجاوز العلاقة مع الصغار»، فـ«سوريا ستبقى قوية بمواقفها القومية».
وإذ دعا النائب نادر سكر السوريين إلى «أن يعملوا، كما عهدناهم دائماً، لمصلحة البلدين، بالرغم من أن هناك فريقاً في السلطة لا يزال يسعى إلى توتير العلاقة مع سوريا وتدميرها»، دان رئيس بلدية بعلبك بسام رعد التدخل الأجنبي الخارجي في الشؤون اللبنانية.
(وطنية)