حذر النائب أسامة سعد ورئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري، من استمرار الخروق الأمنية في منطقة تعمير عين الحلوة، بشكل بات يهدد المعالجات السابقة، ودعا الأول إلى «وقف أي شكل من أشكال الرعاية والدعم التي لا يزال طرف لبناني معروف يقدمها إلى جماعة جند الشام». كما تساءل الثاني عن صحة معلومات تفيد بأن الهيئة العليا للإغاثة «قدمت جزءاً كبيراً من مساعداتها لعناصر من جند الشام لكي يتصرفوا بها».فقد شكا سعد في تصريح أمس تصاعد حالة التوتر في بعض أحياء التعمير «نتيجة للممارسات التي تقوم بها جماعة جند الشام في المنطقة غير الخاضعة لسيطرة الجيش، ومن بينها أعمال التدشيم والتعديات على مواقع الجيش»، مشيراً إلى اضطرار سكان هذه الأحياء إلى ترك منازلهم، نتيجة لذلك.
ورأى أن استمرار هذه الممارسات «بات يهدد ما تم التوصل إليه من معالجة للتفجير الذي شهدته منطقة التعمير قبل فترة»، مطالباً السلطات الرسمية ولجنة المتابعة والقوى اللبنانية والفلسطينية «بالتحرك سريعاً لنزع فتيل التفجير ومعالجة أسبابه، حتى لا تبقى بعض أحياء التعمير بؤرة لإثارة المشاكل التي تسيء إلى الأمن والاستقرار، وتصيب المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين بأفدح الأضرار في حياتهم وبيوتهم وأرزاقهم».
كما دان البزري تكرار الخروق «التي تقوم بها جماعات خارجة عن القانون في منطقة التعمير»، مشيراً أيضاً إلى نزوح السكان. وأشاد بالجيش «الذي تصرف بحكمة وروية»، مطالباً القوة المشتركة الفلسطينية ولجنة المتابعة «تحمل المسؤولية وضبط المخالفين وتسليمهم للجيش».
وبعدما تساءل عن صحة تقديم هيئة الإغاثة «جزءاً كبيراً من مساعداتها لعناصر من جند الشام»، طالب بـ«ضبط عمل الهيئة»، ودعاها «للتنسيق مع البلدية ومع الإدارات الرسمية، وعدم الدخول في زواريب المحسوبيات وإعطاء التقديمات العامة لمن تعدى على الجيش وروع الأهالي وخالف القانون».
(وطنية)