strong>جعجع: تأليف حكومة ثانية يدخل البلد في أتون الحديد والنار
أعلن النائب ميشال المر أن نسبة تفاؤله بالحل زادت من 50 الى 75 في المئة موضحاً أن لقاءاته مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري والأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله ورئيس «تكتل التغيير والإصلاح» ميشال عون كانت إيجابية، فيما رأى رئيس «الهيئة التنفيذية» في القوات اللبنانية سمير جعجع أن «لا شيء واضحاً» في مبادرة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، محذّراً من أن تأليف حكومة ثانية «يجعل البلد في أتون من الحديد والنار».
مواقف المر وجعجع جاءت من بكركي التي زارها الأول في إطار الجولات التي يقوم بها على القيادات السياسية والدينية بتكليف من الأمين العام للجامعة العربية، بهدف إيجاد صيغة حل للأزمة.
وعقد المر مع البطريرك الماروني نصر الله صفير خلوة استمرت 40 دقيقة ناقشا خلالها ورقة عمل مكتوبة تتضمن نقاطاً محدّدة تُظهر خطورة الوضع فيما لو استمر على ما هو، وقبل انتهاء الخلوة، وصل الى الصالون الكبير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا، فبادر جعجع الى القول: «شفناكم بالجرم المشهود». وعلّقت ستريدا: «بدنا نعرف منك يا دولة الرئيس شو صاير بالمتن». فأجاب المر: «لم نتحدث أنا والبطريرك عن انتخابات المتن، إذا أردت نتحدث وغبطته في الموضوع». واستمر اللقاء مع البطريرك في حضور جعجع وعقيلته خمس دقائق، عرض خلالها المر وجهة نظره في انتخابات المتن. وفي نهاية اللقاء القصير، أكد لجعجع أنه سيكون هناك لقاء آخر يجمعهما قريباً.
وإثر اللقاء مع صفير أوضح المر رداً على سؤال أنه ليس مهتماً بالمبادرة العربية ولا هي فشلت، وأعلن أن جولته التي بدأت من عند الرئيس بري والسيد نصر الله والجنرال عون كانت إيجابية، مشيراً إلى أنه بعد لقائه صفير زادت نسبة التفاؤل عنده من 50 الى 75 في المئة، وأوضح أنه «يبقى بند أخير نعمل عليه هو تهيئة الأجواء لإتمام الاستحقاق الرئاسي ضمن الأصول الدستورية».
وأكّد أن لقاءه مع السيد نصر الله «كان إيجابياً واستمر ساعتين ونصف ساعة، وأطلعته فيه على كل الملاحظات بدقة، وبحثنا في التفاصيل حتى أصبح لدي تصور للحل. ومن خلال المناقشات مع السيد حسن والرئيس بري والعماد عون بات لدي تصور واضح، ودوّرنا الزوايا في بعض القضايا التي ليس بسببها سيتوقّف الحوار أو تتوقف الجهود لتأليف حكومة الوحدة الوطنية».
وأعلن أنه بعد أن يزور رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري «لأطّلع منه على رأي قوى 14 آذار ككل، قد أزور الدكتور جعجع و(النائب) وليد بك (جنبلاط) والشيخ أمين (الجميل) وألتقي كل من شارك في طاولة الحوار، وعندئذ نكون قد وصلنا الى نسبة 90 في المئة من الحل لا 75 في المئة، وإذذاك أطلع الأمين العام على نتيجة مهمتي».
ونفى المر ما تردّد عن أنه ينوي الطعن في الانتخابات الفرعية في المتن
وقال: «اذا قررت المعارضة المقاطعة فهذا بطبيعة الحال يعدّ تزكية، أي اذا ترشح الرئيس الجميل فسيفوز، باعتبار أن لا أحد سيترشّح ضده».
وأكد أن لا خلاف بينه وبين عون «فأنا ألتقيه مرة في الأسبوع بعيداً من الإعلام وأحضر جلسات التكتل. في أي حال، أنتم تعطون موضوع المتن أهمية أكثر مما يستحق، وفي رأيي أن الموضوع في المتن مُنتهٍ».
من جهته، قال جعجع لدى مغادرته بكركي رداً على سؤال عن قراءته لمبادرة موسى: «لا شيء واضحاً في الحقيقة، وأنا شخصياً في انتظار توضحيات لما يحصل»، معتبراً أن «القرار أوّلاً وآخراً بيد اللبنانيين اذا أرادوا ذلك».
ورأى أن الحديث عن قيام حكومتين «خطر جداً ويعرض السلم الأهلي، ومن يقدم على خطوات كهذه يكن قد ارتكب إجراماً فعلياً وخرج على القانون والنظام اللبناني واللعبة الديموقراطية، واتّجه نحو لعبة عنفية، لا أحد يعرف أين تبدأ ولا أين تنتهي، ويصبح البلد في أتون من الحديد والنار»، مؤكداً «أن الانتخابات الرئاسية ستحصل مهما يكن من أمر».
ووصف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي ــــــ مون بخصوص القرار 1701، بأنه «دقيق وخطر» لافتاً الى أن «الأحداث الأمنية التي تحصل كان لدينا تقدير لها منذ عشرة أشهر».
واستقبل صفير النائب السابق منصور البون على رأس وفد من أبناء كسروان وجونيه، وسفير الاتحاد الأوروبي باتريك لوران وعرض معه التطوّرات المحلية والإقليمية.
(وطنية)