أجمعت خطب الجمعة أمس، على إدانة الاعتداء على قوات «اليونيفيل»، وتطرق بعضها إلى وضع الكهرباءوالاستحقاقات المقبلة.ورأى المرجع السيد محمد حسين فضل الله، أن الاعتداء على «اليونيفيل» جاء «ليستكمل الأوضاع القلقة في مخيم نهر البارد، وفي بعض المواقع في الشمال والبقاع، ما ينذر بمزيد من الاهتزازات الأمنية». ورأى أن ما يحدث «حرب على لبنان بعدما فشلت محاولات دفعه إلى حرب أهلية»، داعياً اللبنانيين إلى «التوحّد والتحرر من لعبة الأمم التي تقودها أميركا»، و«التركيبة السياسية» إلى «أن تنتصر على انقساماتها».وانتقد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، برنامج التقنين الكهربائي الذي «قارب الانعدام، وخصوصاً في مناطق البؤس، بينما تنعم مناطق أخرى محظية بتغطية كاملة». وطالب الوزراء المستقيلين بالعودة لممارسة أعمالهم في مكاتبهم، قائلاً لهم: «لا تشاركوا في الاجتماعات إلا بقرار سياسي تتخذونه، فلا نقبل بالاستمرار في سرقة الوظائف وتشكيلات داخلية للموظفين بقرارات كيدية من الوكلاء». ورأى أن مسألة الحكومتين «سبيل للحرب ودمار لبنان وقيام كانتونات»، داعياً لتوجيه كل الجهود لتأليف حكومة وحدة وطنية»،
وحذر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان من أن مشروع «الراعي الأميركي» هو «الفوضى، وإضعاف الجميع وإغراقهم في الفتن»، معرباً عن خشيته «من أن تكون الأمور قد وصلت عند البعض إلى حد الذهاب بعيداً جداً في الاتجاه الخاطئ الذي ستكون له عواقب وخيمة، إذا لم تتوقف الرهانات عند الحدود التي ينبغي أن تكون معاييرها وطنية لا استتباعية، وواقعية لا خيالية».
وأسف مفتي صور ومنطقتها الشيخ محمد دالي بلطة «لتحويل لبنان إلى ما يشبه سوق الأحد، حيث يأتي البعض ليطرح بضاعته وأفكاره ومشاريعه وعضلاته ويلقي بها في مواجهة الآخرين على حساب أمن البلد واستقراره». وسأل: «هل يدرك القادة اللبنانيون خطورة الدخول في نفق الظلام والمجهول من جديد؟». ورأى أن هدف «الصواريخ البتراء والتفجير العدواني ضد اليونيفيل»، هو «ضرب لبنان وجعل الجنوب ساحة مستباحة من إسرائيل وساحة حرب بين قوى كبرى».
واستنكر مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح «تجدد حملات الافتراء على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي لا غبار على عروبته ولا على وطنيته والذي يمثل الشرعية اللبنانية وكل الشعب اللبناني». ورأى «وجوب فتح كل الحدود الشرعية بين الأشقاء وإبعاد العلاقات الأخوية عن التجاذبات السياسية، لأن من شأن إغلاق الحدود أن يوسع الشرخ بين أبناء الأمة الواحدة». وقال إن غرض المعتدين على «اليونيفيل»، هو «إعادة تحريك جبهة الجنوب بالقوة وخلط الأوراق فيها بما يعود بالخراب على لبنان ويمهد لإرباك الجيش».