خلدة ـ الأخبار
طرح رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان مبادرة «لوقف الاحتضار الداخلي» تتمثل بـ«إنهاء احتلال السرايا بالعودة إلى الحياة الدستورية، ثم فك الاعتصام الديموقراطي الذي أقدمت عليه المعارضة أساساً للتصدي للانقلاب الحاصل على الدستور»، مشيراً إلى «أن استمرار الحالة الانقلابية يمنع إجراء انتخابات رئاسية». ورأى أن مشروع الفوضى الخلاقة «يلفظ آخر أنفاسه».
فقد عقد أرسلان مؤتمراً صحافياً أمس، تناول فيه حدثين «يفترض بهما أن يقودا جميع اللبنانيين إلى درب الخلاص والسلام»، هما: توحد اللبنانيين أمام جريمة جدرا، وصدور تقرير لجنة فينوغراد «الذي شكل اعترافاً رسمياً بالهزيمة أمام لبنان، أمام المقاومة اللبنانية المظفرة»، داعياً اللبنانيين إلى أن يجمعوا على الاعتزاز «بالنصر الإلهي، مثلما أظهروا إجماعاً على بكاء الضحيتين». وسأل: «أليس من العيب أن ينجز الإسرائيليون أعمال لجنة التحقيق، فيما حكومة (فؤاد) السنيورة تمتنع عن تقديم دعوى أمام القضاء الدولي لإدانة إسرائيل على ارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؟ لم تمتنع عن تقديم هذه الدعوى؟ عيب عليهم وألف عيب. كفاهم مغامرة بلبنان.
وأعلن تأييده لاقتراح النائب ميشال عون انتخاب رئيس الجمهورية «لمرة واحدة من الشعب مباشرة، إذا كانوا لا يريدون انتخابات نيابية مبكرة». وقال إن عون «هو مرشحنا ومرشح وحدة لبنان والعيش المشترك وبرنامج المعارضة والتزامها مبدأ المقاومة في البلد. نحن نرى مواصفات معينة في رئاسة الجمهورية، فلا يجوز أن نعين مطراناً على مكة في رئاسة الجمهورية».
ورأى أن الأحداث في الجبل «كأس مرة على الجميع»، داعياً إلى احترام خصوصية هذه المنطقة والتعددية فيها «خارج إطار التعاطي بسياسة الاستفراد التي كانت سائدة، وسياسة التسلط والمال والإرهاب».