رأى المرجع السيد محمد حسين فضل الله أن هناك «تهويلاً يمارس علينا بأننا أصبحنا على أبواب الحرب لنلتقي مع الإدارة الأميركية في منتصف الطريق»، معتبراً أن «لا مصلحة لأميركا وبعض الدول في اهتزاز الوضع اللبناني أمنياً». وأكد فضل الله خلال استقباله أمس وفداً من المتطوعات في «جمعية المبرات الخيرية لرعاية الأيتام» أن «علينا مواجهة اليتم السياسي الذي يُراد فرضه على الأمة في كل المحاولات التي يُراد لها من خلالها أن تخضع وتتنازل حتى من خلال حالات التهويل السياسي التي تمثل جزءاً من محاولات دفع الأمة نحو التسليم بالشروط الأميركية التي تحفظ للإدارة الأميركية ماء الوجه، بعد فشلها على مستوى المنطقة وبعد الإعلان الإسرائيلي عن الفشل الذريع في الحرب على لبنان».وأشار الى ان «هناك تهويلاً يمارس علينا بأننا على أبواب الحرب، ولا فرصة أمامنا إلا أن نلتقي مع الإدارة الأميركية في منتصف الطريق، حتى تأخذ أميركا فرصتها في إنقاذ سمعتها وهيبتها وبعض خططها، وتلتقط إسرائيل أنفاسها على وقع هذا التهديد والتهويل»، مؤكداً «أننا لسنا الأمة التي تهدد بالحرب»، معتبراً «أن الحديث عن الحرب القادمة في سلسلة التحليلات والمقالات التي تنطلق من هنا وهناك ليس حديثاً دقيقاً».
ورأى أن «مسألة اهتزاز الوضع الأمني في لبنان ليست من المسائل التي تتحرك حتى في نطاق مصالح الدول الكبرى، بما فيها أميركا، لأن أي اهتزاز أو أي خلل على المستوى الأمني سينعكس سلباً على الكثير من المشاريع الدولية التي تريد للبنان أن يبقى ورقة ضغط وساحة توتر، ولكن من دون أن يتحول إلى ساحة صراع أمني قد تصيب شراراته إسرائيل أو قوات اليونيفيل، وقد تنعكس على بعض المواقع والساحات بما لا يتناسب مع الخطة الأميركية المرسومة للبنان التي تريده أن يظل في نطاق اللاءات الثلاث: لا تقسيم ولا انهيار ولا استقرار»، داعياً في الوقت نفسه الى «الانتباه حيال ما يجري في المنطقة وانعكاسه المتوقع على لبنان، ولكن من دون إفراط في التخويف ولا تفريط في مسائل الحذر ورصد الأمور».
واستقبل فضل الله وفداً من مجلس محافظة كربلاء، برئاسة نائب رئيس مجلس المحافظة حميد مسلم الطرفي. وأكد الوفد «العمل بكل الطاقات لما يجسد وحدة الشعب العراقي في مواجهة الاحتلال وكل ما من شأنه أن يمنع الفتنة». وزار الوفد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان.
(وطنية)