طرابلس ـــ عبد الكافي الصمد
أثار عضو «التكتل الطرابلسي» النائب محمّد كبّارة مشاكل الشمال الانمائية داعياً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى الاهتمام بأوضاع أهالي المنطقة «الذين اوصلوه الى الحكم».
وانتقد كبارة في كلمة ألقاها بمناسبة إطلاق «حركة التنمية والتجدد» امس «حرمان طرابلس من تعويضات صندوق المهجّرين» لافتاً إلى أنّه «منذ إنشاء الصندوق وحتى اليوم لم يقبض إلا عدد قليل من المتضررين مستحقاتهم من الصندوق، من أصل آلاف الطلبات المقدمة والمستحقة».
وأشار إلى أنّه عرض للرئيس السنيورة «معاناة أهل الشمال، وتحديداً طرابلس وعكار والضنّية»، موضحاً أنّه قال للسنيورة إنّ «المواطن الشمالي كان له دور كبير في إيصال الأكثرية النيابية إلى الحكم، ولولا هذه المناطق لما كنت اليوم في هذا الموقع، فيجب أن تهتمّ وتعاين الأوضاع، وتسعى لرفع الظلم اللاحق بالشمال، ولا سيما في صندوق المهجّرين، الذي يدفع مبالغ طائلة في كفرمتى والناعمة والجنوب، ولا يدفع مبالغ بسيطة تتراوح بين ثلاثة ملايين وخمسة ملايين ليرة لبنانية للمواطن الطرابلسي والشمالي».
وتطرق كبّارة الى الوضع السياسي معرباً عن أسفه لأن «المشكلة اللبنانية أصبحت مرتبطة بالخارج وبالوضع الإقليمي، وبتنا في انتظار أن ينعقد اجتماع شرم الشيخ علّه يتوصل إلى حلّ الأمور المعقدة لتنعكس إيجاباً على بلدنا»، آملاً في مقابل ذلك أن «يتمّ إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأن تكون مدخلاً لحلّ الأزمة اللبنانية المستعصية»، ومشيراً إلى أنّه «إذا أقرت المحكمة، فإنّ بقية الأمور السياسية العالقة يمكن التفاهم عليها، والتوصل إلى اتفاق حولها يرضي الجميع».
ورأى كبّارة أنّ «المشكلة الأساسية الآن، إذا أقرّت المحكمة، هي انتخاب رئيس للجمهورية، فهذا الموضوع له تأثيرات كبيرة على استقرار البلد» آملاً «أن يتوصل السياسيون إلى الاتفاق على اسم يرضي معظم اللبنانيين، وألا يكون من قوى 14 أو 8 آذار؛ لأنّ انتخاب رئيس للجمهورية يحظى بدعم معظم اللبنانيين، ينفّس الوضع ويحلّ مشكلة الحكومة، وبعد ذلك يتمّ الاتفاق على قانون عادل للانتخابات النيابية».
ولاحظ كبارة أنّ «النائب ميشال عون يتصرّف كأنّه الرئيس الأوحد للبلد، وهناك أطراف تدعم تصرفاته» واصفاً هذا الأمر بأنه «خطير يجعل مستقبل البلد في مهبّ الريح، لأنّ وعد «حزب الله» وبعض الأطراف السياسية الأخرى للنائب عون بإيصاله إلى سدّة الرئاسة، يجعل الاتفاق على اسم وفاقي مستحيلاً، ودعا «الجميع إلى الانتباه وتقديم تنازلات لمصلحة البلد».
وتمنى كبارة أن «تحلّ الأمور وأن يخفّف السياسيون ارتباطاتهم بالخارج خدمة لمصلحة البلد، ورأفة بالشعب الذي عانى الويلات منذ ثلاثين عاماً، وما يزال».