الكورة ـــ فريد بو فرنسيس
بعد الضجة الإعلامية التي أثيرت حول وجود براميل نفايات سامة في قضاء الكورة، سلكت أمس قضية هذه البراميل طريقها نحو الحل، بعدما أوعزت وزارة البيئة إلى المراجع المختصة، تنفيذ عملية إزالة هذه البراميل، ونقلها إلى معمل «سيدوم» في الذوق من أجل حرقها تحت إشراف مندوبي وزارة البيئة.
وكانت شركة «yeloo thec» (وهي الشركة التي قامت سابقاً بوضع المواد السامة في براميل محكمة الإغلاق) قد حضرت إلى المكان، بتوجيهات قائمقام الكورة كاتي الكفوري، صباح أمس، بحضور رئيس اتحاد بلديات الكورة قبلان العويط ونائب رئيس بلدية أميون غسان كرم والقوى الأمنية المكلفة مواكبة هذه البراميل حتى معمل «سيدوم» في الذوق. وعلى الفور ارتدى عمال الشركة الملابس الواقية والقفازات وبدأوا عملية نقل البراميل إلى فان صغير تابع للشركة، تمهيداً لنقلها إلى الذوق.
عملية إزالة البراميل تمت بدقة شديدة، ووسط حذر شديد من الفريق التابع للشركة، خوفاً من تسرب أي من هذه المواد إلى الخارج.
رئيس اتحاد بلديات الكورة قبلان العويط شكر «المسؤولين الذين عملوا بإخلاص على وضع حد لهذه المأساة الإنسانية، وفي مقدمهم قائمقام الكورة كاتي الكفوري، التي قامت بدورها على أكمل وجه، مثنياً على العمل الدؤوب الذي قامت به وسائل الإعلام التي واكبت هذه الأزمة حتى نهايتها».
كما شدد العويط على متابعة الملف من أجل «تحديد مصدر هذه المواد السامة وكشف مرتكبي هذه الأعمال الإجرامية التي تصيب المواطن الكوراني والطبيعة الكورانية».
من جهته لفت نائب رئيس بلدية أميون غسان كرم إلى أن الاتحاد لن يسمح أبداً بأن تكون أرض الكورة مكباً للنفايات، السامة منها وغير السامة، شاكراً كل من تعاون وعمل على إنهاء هذا الموضوع.