أكد الرئيس عمر كرامي أن «فريق 14 شباط، ينسق سياسته مع سفارات الوصاية الجديدة» محذراً من «أن الشهوة بالسلطة وبمركز رئاسة الجمهورية ستضحي بالوطن وهذا ما لن نسمح به».استقبل كرامي ، في منزله في طرابلس أمس وفداً من قيادة «حركة التوحيد الاسلامي» تقدمه الأمين العام للحركة الشيخ بلال سعيد شعبان في حضور، وجرى عرض للشأن الداخلي ولا سيما أوضاع مدينة طرابلس والشمال وتحديداً قضية الموقوفين الإسلاميين، والتعينيات الإدارية.
إثر اللقاء رأى شعبان «أن الدور الأميركي الذي تجلى بهجمته على المنطقة من أفغانستان إلى العراق، وقيامه بهذه الزوبعة الكبرى بدأ بالإنحسار» لافتاً الى أن «هذا المحتل الغاشم بات اليوم مضرّجاً بجراحه بسبب المقاومة وبطولاتها وبات يستجدي الخروج محافظاً على ماء وجهه».
من جهته، أشار كرامي رداً على سؤال الى «أن فريق 14 شباط، ينسق سياسته دائماً مع السفارات، وهذا ما نسميه بالوصاية الجديدة»، وقال: «لقد استمعت إلى جهابذة 14 شباط يناقشون اقتراح العماد (ميشال) عون بإجراء الانتخابات الرئاسية عن طريق الشعب، ويقولون، بكل صراحة إن المسلمين هم الأكثرية، ولا يقبلون أن تنتخب الأكثرية رئيساً للجمهورية، هذا الطرح من هذه الزاوية، معيب، لأن الكلام بالطائفية بهذا الشكل لا يبني أوطاناً».
وأضاف: «يتحدثون عن الصيغة اللبنانية الفريدة من نوعها والعيش المشترك والحساسيات في مجتمعنا ووجوب مراعاة الطائف، نحن معهم في ذلك ونحن ننادي بذلك منذ انسحاب طائفة بكاملها، ومع ذلك هم يستمرون بهذه الحكومة غير الدستورية ويرون أنها حكومة شرعية تأخذ القرارات وتحكم وتصرف الأموال بغير وجه حق، وهذا صيف وشتاء على سطح واحد. فالأمور لا تتجزأ فليتقوا الله بهذا الوطن»، وكرر «أن الأمور وصلت على كل الصعد إلى أدنى المستويات، ولم تعد تجوز المكابرة» محذراً من «أن مصير الوطن في خطر والحسابات الشخصية والشهوة بالسلطة والشهوة بمركز رئاسة الجمهورية ستضحي بالوطن وهذا ما لن نسمح لهم به».
وأكد أن موضوع المذكرة التي ينوي تقديمها إلى مجلس الأمن في قضية استشهاد شقيقه الرئيس رشيد كرامي «جدي» لافتاً الى أن «هناك تأييداً كبيراً» لها.
(وطنية)