دعا المرجع السيد محمد حسين فضل الله الإدارة الأميركية إلى الاعتراف «بأخطائها وجرائمها، وأن تعترف بالفشل كما اعترفت إسرائيل به». ورأى أن هذا الاعتراف وإعلان الاستعداد للتصحيح، قد يكون اللبنة الأولى التي يمكن أن يبني الحوار القادم عليها أساساً من شأنه أن يكون المنطلق لإعادة ترميم علاقة أميركا بشعوبنا».وقال فضل الله في تصريح أمس: «إن الوضع دخل في مرحلة من السباق المحموم بين علائم التسوية والانفراج، وعلائم الاضطراب والحرب وشبح العنف»، منبهاً إلى أن الإدارة الأميركية «وإن فقدت فاعليتها في إنتاج حرب جديدة في المنطقة بفعل فشلها المدوي في العراق وتراكمات هذا الفشل على المستوى الأميركي الداخلي»، إلا أنها «لم تفقد شهية الحروب والعنف والدمار والقتل». ورأى أن نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني الآتي إلى المنطقة للقاء الرباعية العربية «ليس رسول سلام ومحبة، لكنه رسول حرب وداعية فتنة وهو شيطان بوش وموجهه الدائم نحو الحرب في المنطقة».
وإذ رأى أن مؤتمر شرم الشيخ «لم يعقد لحل المشكلة العراقية، بل لحل مشكلة أميركا في العراق»، حثّ المسؤولين العرب على «أن يتصرفوا بشيء من الندية في مواجهة تشيني»، والانتباه إلى «نفاق أميركي متصاعد» ولعبة مزدوجة «حيث تلوح الإدارة الأميركية باستعدادات علنية للحوار مع دول المنطقة التي تعدها مشاغبة، لكنها تهمس في آذان دول أخرى، من بينها دول عربية إسلامية، بأنها ستعمل على تأديب دول الممانعة». وختم متمنياً «أن يتعظ الجميع من تجربة أميركا مع صدام حسين».
(الأخبار)