راجانا حميّة
لم ينتظر طلّاب الفرع الأوّل في كلّية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال ما سيصدر عن اجتماع أعضاء مجلس الوحدة اليوم من قراراتٍ حول إقرار الدورة الثانية للامتحانات، بل سارعوا إلى إعلان الإضراب التحذيري في السنوات كافّةً. وفي الوقت الذي يؤكّد فيه عميد الكلّية الدكتور كميل حبيب توجّه مجلس الوحدة إلى إقرار الدورة الثانية، يرى رئيس مجلس طلّاب الفرع محمّد الموسوي «أنّ التصعيد هو الحل الأبرز للضغط على أعضاء المجلس في اتّجاه إقرار حقوقنا المهدورة، بعدما فشلت الطرق الدبلوماسيّة في جذب اهتمامهم». وتنفّذ شعبة النبطيّة إضراباً تحذيرياً في باحة الكلّية، بناءً على قرار الفرع الأوّل، بانتظار اجتماع المجلس اليوم، والآخر المرتقب مع مدير الفرع كامل كلاكش الجمعة المقبل للتداول في القرار. غير أنّ توجّه الفرع الأوّل وشعبة النبطيّة نحو التصعيد، قابله طلّاب الفروع الأخرى بالتريّث، إذ أشار رئيس الخليّة القوّاتية في الفرع الثاني إيلي بويز إلى «أنّنا تقدّمنا باعتراضٍ إلى المدير في وقتٍ سابق حيث طالبنا بإعادة الدورة الثانية، أمّا اليوم فلن نصعّد بانتظار ما سينتج عن اجتماع المجلس». وكذلك في الفرع الثالث، آثر الطلّاب انتظار ما سيؤول إليه الاجتماع لتحديد التحرّك المقبل في ضوء ما نوقش أو صُدّق عليه.
وبالعودة إلى الفرع الأوّل، عقد الطلّاب جمعيّة عموميّة لبحث الإجراءات المحتملة بعد الإضراب واجتماع المجلس، وقد أشار الموسوي، في هذا الإطار، إلى «أنّ الوسائل الدبلوماسيّة لم تعد شافية، ورئيس الجامعة لا يتّخذ قراراً إلاّ بعد أن يعلو صوت الطلّاب، لذا قرّرنا أن نصرخ». ولفت إلى «أنّنا لم نتعوّد الشحادة ولم تكن يوماً من شيمنا، لذلك سنستمرّ في الاعتصام حتّى تحقيق مطالبنا». ولم يكد الموسوي ينهي كلامه حتّى علا صراخ الطلّاب تعليقاً على إعلان الإضراب «لا إله إلّا الله، الله معك يا سيّد»، فما كان من «السيّد» إلاّ أن بادر إلى القول «سنستمر في المطالبة بحقوقنا ولن نقول بعد اليوم بعد إذنك بدنا هالطلب، ولكن «شي من...»، فأكملها الطلّاب «غصباً عنّك».

«الحقوق»

في الوقت الذي يتّجه فيه طلّاب إدارة الأعمال إلى التصعيد، أخذ طلّاب كلّية الحقوق «فترة نقاهة»، بانتظار ما سيؤول إليه اجتماع رئيس الجامعة الدكتور زهير شكر مع مجلس الوحدة، اليوم، في الكلّية، في ما يتعلّق بقرار المواد الشفهيّة. وكان الطلّاب قد أصدروا بياناً، أمس، برّروا فيه تعليق الاعتصام «بالوعود التي تلقّاها ممثّلو الهيئات الطالبية من الرئيس لجهة الإبقاء على الامتحانات الشفهيّة بواسطة لجان مشتركة من الفروع كافّة». ولفتت الهيئات الطالبية إلى «أنّ التعليق أرادته الهيئات إفساحاً في المجال أمام القرار، على أن تعود إلى الاجتماع بعد صدوره لاتّخاذ الموقف المناسب منه... فإمّا التعليق النهائي وإما العودة عنه».