أعربت لجنة المتابعة لأحزاب وقوى وشخصيات المعارضة، في بيان بعد اجتماعها الدوري أمس في مقر الحزب القومي، عن استهجانها لـ«ما جاء على لسان رئيس الحكومة الفاقدة للشرعية فؤاد السنيورة، في مؤتمره الصحافي، لناحية اعادة إعمار ما دمّره العدوان الصهيوني»، ورأت فيه «دلالة على مدى انغماسه في مخطط محاصرة جمهور المقاومة والمعارضة الوطنية ومعاقبته»، متسائلة عن «دور هذه الحكومة في صرف الأموال الطائلة التي جاءت باسم المتضررين من العدوان، وهي قطعاً لم تذهب الى مستحقيها، بل ذهبت الى المحاسيب والأزلام، وهو ما يكشف طبيعة هذه السلطة التي طعنت المقاومة في ظهرها مرتين، مرة خلال العدوان عبر التواطؤ مع الاميركي عليها، ومرة ثانية عبر حجب المساعدات عن مستحقيها الذين تضرروا من جراء هذا العدوان». وقالت «من حسن الحظ، أن الناس لم يقعوا تحت رحمة هذه الحكومة المتواطئة والمتآمرة عليهم، فالمقاومة المنتصرة على العدو الصهيوني لم تترك الناس يواجهون مصيرهم بل كانت وفية وصادقة معهم، كما كانت في الحرب كذلك في اعادة اعمار بيوتهم، وهذا يجب التنويه به واعتباره قوة للمقاومة وللبنان في مواجهة المخططات والمشاريع الهادفة الى النيل منها ومن التفاف الشعب اللبناني حولها».وتوقفت «امام تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول تهريب السلاح من سوريا الى لبنان مستنداً في ذلك الى المصادر الاسرائيلية، فيما لم يؤكد تهريب السلاح الى قوى 14 شباط، الأمر الذي يكشف انحيازه وعدم موضوعيته في التعامل مع الملف اللبناني». ورأت «ان قوى 14 شباط وقعت في فخ مراهناتها الخائبة على الولايات المتحدة الاميركية، وهي ستدفع ثمن الاستمرار في هذه المراهنات، لأن الاميركي لا يفكر إلا في مصحاله، ومصالحه تكمن في البحث عن مخرج من ورطته المتفاقمة في العراق، وهذا ما دفعه الى استجداء الحوار مع سوريا وإيران».