strong>عادت العبوات والذخائر المتنقلة إلى الظهور بعد غياب أسابيع، وعادت الهواجس إلى الناس. انفجار قذيفة ب2، العثور على قذيفة مدفع 122 جاهزة للاستعمال، والاشتباه بحقيبة... كانت المحور الأمني ليوم أمس
عثر، صباح أمس، على قذيفة مدفع من عيار 122 ملم وراء الستارة في مكتب أمين سر المجلس المذهبي، في فردان، منير حمزه القريب من مكتب عضو اللجنة الاجتماعية العميد عصام أبو زكي. وأشارت المعلومات إلى أن القذيفة صالحة للاستعمال، لكنها غير معدة للتفجير، وهي تزن نحو 47 كيلو وتحوي مواد متفجرة تعادل 6 كيلوغرامات من مادة الـ «تي.ان. تي». وحضرت القوى الأمنية الى المكان وباشرت تحقيقاتها.
أبو زكي، في اتصال مع «الأخبار»، رجّح أن تكون القذيفة من مخلفات الحرب وأنه «قد يكون أحد عمال الورشة القائمة لإعادة تأهيل الطابق وجدها ووضعها جانباً في المكان». كما استبعد أبو زكي «أن يكون أحد قد استغل ورشة التأهيل كي يدخل الى المكان ليضع القذيفة»، لكنه فضّل انتظار نتائج التحقيقات.
أما في فرن الشباك، فقد انفجرت قذيفة ب 2 مقابل نقابة الأطباء في منطقة التيرو ـــ التحويطة، ما تسبب بحالة من الذعر بين المواطنين. وفي التفاصيل أنه عند الساعة التاسعة صباحاً، دوّى انفجار في بورة أمام بيت الطبيب، قرب مدافن الأرمن، تبين أنه ناتج من انفجار قذيفة قديمة مرمية في المكان وغير معدّة للتفجير، جرّاء حريق شب في كومة نفايات. حضرت سيارات تابعة للدفاع المدني والصليب الأحمر، فيما لم تسجل إصابات، وضربت القوى الأمنية طوقاً حول المكان. وقد تفقد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد مكان الانفجار واطّلع على الأضرار. وكانت المعلومات الأولية قد أشارت الى أن الانفجار ناجم عن عبوة صوتية أو أن أصبع ديناميت قد ألقي من سيارة مجهولة.
من ناحيته، كشف نقيب الأطباء ماريو عون أن مجلس نقابة الأطباء اتخذ مساء أمس قراراً بتقديم ادعاء شخصي بعدما اطّلع على التقرير الذي أنجزته لجنة التحقيق الخاصة بملف بيت الطبيب، ولا سيما لجهة تضمّنه أسماء ومواد جرمية. عون، الذي اعتبر أن حادثة الأمس رسالة الى الهيئة الطبية وتهويل لمنع المضي بدعوى بيت الطبيب، «أكد التصميم على القيام بالخطوات اللازمة لمحاربة الفساد إن وجد وإرجاع الحقوق الى أصحابها». وفي السياق، اعتبرت هيئة الأطباء في التيار الوطني الحر في بيان لها يوم أمس أن «الجبناء أرادوا ترويع نقيب الأطباء ومجلس النقابة والتيار الوطني الحر غداة صدور التقرير التقني عن لجنة الخبراء التي عينتها المحكمة في ملف بيت الطبيب، محدداً المسؤولياتمن جهة أخرى، أثار وجود حقيبة على مستديرة الصياد في الحازمية الشبهات لدى المواطنين، مما استدعى حضور القوى الأمنية التي طوقت المكان. وعملت على قطع طريق الشام بالاتجاهين، الأمر الذي سبب أزمة سير خانقة، وحوّل السير الى طرق فرعية. لدى كشف الخبير العسكري على الحقيبة، تبين أنها تحوي ملابس، والتحقيقات جارية. ورجحت المعلومات أن تكون الحقيبة قد وقعت من إحدى الحافلات التي مرت في المكان، أو أن أحد العمال نسيها لدى مغادرته. الجدير بالذكر أن مستديرة الصياد تقع في أحد أهم المربعات الأمنية في لبنان حيث إن الطريق تؤدي إلى القصر الجمهوري والمدرسة الحربية والعديد من الأفواج العسكرية، فضلاً عن أماكن حسّاسة أخرى.
(الأخبار)