مساعٍ لتطويق ذيول حادث عين الحلوة
صيدا ـــ خالد الغربي

فيما عاش مخيم عين الحلوة يوماً آخر من الترقب والحذر بعد تصفية عناصر «جند الشام» لاثنين من عناصر حركة فتح، أثمرت المساعي التي جرت على أكثر من صعي تطويق ذيول الحادث وعدم الانجرار إلى إشكالات واسعة وبدأ الوضع يميل باتجاه التهدئة.
ولعل البارز أمس كان الاجتماع الذي عقد في مقر حركة «حماس» في المخيم وحضره ممثلون عن كل الطيف الفلسطيني بما فيه عصبة الأنصار الإسلامية وحركة فتح التي انتدبت خالد الشايب مكلفاً من أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان سلطان أبو العينين.
وإذ أكد المجتمعون على إدانة وشجب واستنكار الجريمة وتسليم الجناة، شددوا على أن عملية دفن القتيلين من شأنها التهدئة وتكريس الاستقرار مع حرية الخيار في دفنهما في سوريا (لكونهما من فلسطينيي سوريا) أو لبنان إذا تعذر نقلهما.
وزار وفد من المجتمعين (لم يضم في عداده أي ممثل لعصبة الأنصار) المسؤول العسكري في حركة فتح «اللينو» لكونه المسؤول المباشر عن اللذين قتلا، لتطييب خاطره والطلب إليه الإسهام بتنفيس الاحتقان. وكانت اتصالات قد جرت بين القوى الإسلامية والمسؤولين في حركة فتح لإشاعة جو من الهدوء.
وكان أبو العينين قد أعلن خلال لقاء في مخيم الرشيدية أن «الهدف من جريمة الاغتيال ليس ثأرياً بل سياسي بامتياز، وأن هذه الجريمة تهدف إلى استدراج المخيمات الفلسطينية إلى الواقع الداخلي اللبناني».
أما النائب أسامة سعد فطالب «القوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية كافة بالارتقاء إلى مستوى مواجهة التحديات الراهنة من خلال التصدي الحازم لمؤامرة التخريب المعادية، والحرص على حفظ أمن عين الحلوة وأبنائها».
وعصراً عقد اجتماع موسع في منزل سعد شارك فيه مختلف القوى المعنية بهدف تطويق ذيول حادث الاغتيال.


لقاء في زحلة حول «فكرة» دمج المعوقين

البقاع ـــ علي فوعاني

تلاقي فكرة دمج المعوقين قبولاً متزايداً في المجتمع، ولا سيما في الشركات والمؤسسات الإنتاجية، بحيث صار ينظر إلى الموضوع من زاويته الاقتصادية ـــ الإنتاجية، لا من ناحية إنسانية فقط، ولهذه الغاية عقد لقاء تنسيقي نظمه اتحاد المقعدين اللبنانيين مع الهيئة الداعمة للتنوع في أماكن العمل في غرفة التجارة في زحلة وضمّ عدداً من ممثلي الشركات الزراعية والصناعية بهدف تشغيل المعوّقين إسهاماً في حلّ جزء من البطالة ويحقق المنافسة على الخدمة الأفضل، وإبراز الأشخاص المعوّقين كعناصر منتجة ولديها كفاءة تتوافق مع حاجات المجتمع.
وفيما أبدى ممثل غرفة التجارة أنطوان خاطر استعداده لكل تعاون يحقق الدمج الاجتماعي للمعوّقين، تحدث بعض ممثلي المؤسسات عن تجارب ناجحة لتشغيلهم تشجع على تعميمها، وقد شكّل الاجتماع نواة للهيئة الداعمة للتنوع في مكان العمل وهي مؤلفة من شركات ترتكز أنظمتها وبنيتها وأداؤها على التنوّع وتوظف أشخاصاً معوّقين.
وتضم الهيئة حالياً 12 شركة في البقاع هي أولى الشركات في لبنان والعالم العربي التي تتبنى فكرة الدمج والتنوع وتحويلها إلى سياسة عمل.
وركّز المجتمعون على أن توظيف الأشخاص المعوّقين ليس مسألة قانونية تتعلق بتطبيق القرار 220 فحسب، بل يعتبر مسألة اقتصادية من الدرجة الأولى، بحيث يحرّك العجلة الاقتصادية بنسبة كبيرة ويطوّرها، مشيرين إلى أن المعوّقين يزيدون الإنتاجية وينمون الحياة الاقتصادية من خلال تحوّلهم إلى قوة شرائية، كما يحققون الاستقلالية الشخصية فلا يشكّلون عبئاً على المجتمع.
وفي الختام اتفق على إقامة حفل تكريمي تقديراً للشركات التي تحقق دمج المقعدين ولتكريم الخرّيجين من المقعدين الذين يتابعون دورات تأهيلية في مراكز الإنتاج.