أكد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط أن «ما يجمعنا في النضال مع الضاحية الجنوبية أكثر مما يفرقنا رغم كل الجراح» داعياً الى الاحتكام إلى الدولة والقضاء لتسليم جميع الجناة الذين اغتالوا وقتلوا في بيروت، وطرابلس والبقاع.زار جنبلاط أمس منزل الشهيد عبد الباسط محمد مطر الذي سقط في 25 كانون الأول الماضي أمام تلفزيون «المستقبل»، في الكرنتينا، ورافقه وزير الإعلام غازي العريضي، النواب: أكرم شهيب، نبيل دي فريج، هاغوب كسارجيان وسيرج طورسركيسيان، نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي داود حامد وأمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي المقدم شريف فياض، وأعضاء القيادة ، ممثل تيار «المستقبل» عدنان فاكهاني، وفدان من جبهة «التحرير العمالي» وجمعية «الكشاف التقدمي»، ووالد الشهيد زياد غندور منير غندور.
ورحب والد مطر بالحضور، وقال مخاطباً جنبلاط بالقول: «عبد الباسط مطر هو ابنك لتأخذ حق الدولة فيه. أنت على أرضك وبين أهلك».
وألقى جنبلاط كلمة قال فيها: «في ذاك اليوم الفتنة، اليوم الأسود في 25 كانون الأول سقط شهداء كثر في بيروت وطرابلس والبقاع، ومن بينهم عبد الباسط محمد مطر. كما سقط شهيد من آل شمص وهو عدنان شمص، وكثر غيرهما. لذلك، جئت أؤكد مجدداً، كما أكدت يوم تشييع زياد قبلان وزياد غندور، أن ملجأنا فقط هو الدولة، أي دولة تقتص من الجناة. وأنا شخصياً ورفيقي غازي (العريضي) وإخواني من تيار «المستقبل» والشيخ سعد ( الحريري)، أجرينا اتصالات مع مخابرات الجيش. وأعتقد أن ملف عبد الباسط حوّل الى النيابة العامة في بيروت. كما أعتقد أنه من المفيد أن يكلف محام وكلفت الرفيق غسان محمود، وإذا كان هناك محامون آخرون فلا بأس أن يلاحق هذا الملف محامون عدة أو هيئة محامين لنصل الى كشف الحقيقة حول من اغتال عبد الباسط محمد مطر».
أضاف: «هذه رسالة كي نستطيع أن نؤكد دور الدولة وتحمينا فقط العدالة». وأعلن أنه اتصل أمس برئيس المجلس النيابي نبيه بري «لأطالبه بالاستعجال وفق اتصالاته ومعرفته وقدرته في تسليم القاتل أو القتلة الذين ارتكبوا جريمة الشهيدين زياد قبلان وزياد غندور. وأتمنى ودولة الرئيس بري والدولة وكل الأفرقاء السياسيين أن تكون الدولة فقط الحكم، لوأد باب الفتنة وحصرها في الاطار الشخصي».
وذكر جنبلاط «بأن ما يجمعنا وما يجمعكم في النضال، وأهلكم في الضاحية أكبر بكثير مما يفرقنا رغم الجراح. هل لي أن أذكّر بتضحيات عرب المسلخ وبالمعارك البطولية لعرب المسلخ في مواجهة اسرائيل في محور خلدة إبان الاجتياح؟ هل لي أن أذكر مجدداً بالتضحيات الهائلة التي قدمتها الضاحية والطريق الجديدة وبيروت في مواجهة اسرائيل في الغزوات المتعددة من الـ82 الى غيرها الى آخرها في الـ2006؟». وقال: «لذلك، فلنحاول جميعاً أن نتعالى ولنتعال عن الجراح ولنحتكم إلى الدولة والهيئات المختصة القضائية وغيرها لكشف الحقيقة وتسليم جميع الجناة الذين اغتالوا وقتلوا في بيروت، وطرابلس والبقاع».
وتمنى جنبلاط الهدوء «وأن نجتاز معاً هذه المرحلة بكل هدوء أيضاً، وأن نحكّم العقل قبل العاطفة. أعلم أن الأمر صعب. لكن الرجال الرجال هم الذين يحكّمون العقل قبل العاطفة. رحم الله جميع الذين استشهدوا في ذاك النهار الأسود في 25 الشهر وشكراً لاستقبالكم».
(وطنية)