أكد رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري أنه مع اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي تحت الفصل السابع في مجلس الامن معرباً عن اعتقاده بأن الرئيس المنتخب نيكولا ساركوزي سيواصل سياسة فرنسا الحالية تجاه لبنان.كلام الحريري جاء بعد لقائه أمس الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته جاك شيراك وساركوزي في قصر الإليزيه بحضور مستشار الحريري للشؤون الأوروبية بازيل يارد.
وبعد اللقاء الذي استمر 45 دقيقة، اوضح الحريري «ان النقاش كان إيجابياً جداً» لافتاً الى تطابق في وجهات النظر بالنسبة الى لبنان في شأن المحكمة الدولية والعلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا، وكيف يمكن أن تواصل فرنسا العلاقات مثلما أرساها الرئيس شيراك».
ورداً على سؤال، أشار الحريري الى أن ساركوزي «اولى اهتماماً كبيراً للملف اللبناني وقد سبق له أن صرح مرات عدة حول هذا الموضوع. وكان الاجتماع اليوم (امس) إيجابياً جداً وجرى في جو من الارتياح، وتخلله كلام صريح وواضح بالنسبة الى الملف اللبناني والعلاقات اللبنانية ـــ الفرنسية وتطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701 والمحكمة الدولية ودعم فرنسا لإنشاء هذه المحكمة لمعاقبة قتلة رفيق الحريري وسائر من اغتيلوا في لبنان».
ونقل عن ساركوزي تأكيده «ضرورة إنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر من اغتيل في لبنان، وضرورة استمرار العلاقات بين لبنان وفرنسا على ما كانت عليه خلال ولاية الرئيس شيراك». وشدد على أن «اللقاء كان فعلاً إيجابياً جداً، وعلاقات فرنسا ولبنان تاريخية» معرباً عن اعتقاده «بأن الرئيس المنتخب ساركوزي سيواصلها بالطريقة نفسها». وقال: «أنا ممتن جداً وشاكر جداً للفرصة التي أتاحها للقائه في الإليزيه، وأعتقد أن علاقات لبنان وفرنسا ستستمر وستبقى ممتازة في المستقبل»، موضحاً أنه وجد أن ساركوزي «مهتمّ فعلاً وبشكل كبير بالشأن اللبناني والشأن العربي. وأنه يأمل علاقات مميزة مع لبنان والدول العربية».
ورداً على سؤال، أشار الحريري الى أن آلية إنشاء المحكمة قد انطلقت وقال: «لقد حاولنا في لبنان بالوسائل كلها، ومارسنا كل الضغوط لإقرارها لبنانياً في البرلمان. وقد وصلنا إلى موقف بات جمع البرلمان اللبناني فيه غير ممكن، وبات على الأمم المتحدة الآن أن تتخذ قرار إنشاء المحكمة تحت الفصل السابع. وأنا سعد الحريري أؤيد إنشاء المحكمة تحت الفصل السابع، والآلية لإنشاء هذه المحكمة قد بدأت مع فرنسا والولايات المتحدة والدول العربية ودول أخرى أيضاً، وأعتقد أننا سنتوصل إلى ذلك في أسرع وقت ممكن».
وعن زيارة ساركوزي لبيروت، اوضح الحريري أن توقيتها رهن بالوضع في لبنان».
(وطنية)