أكد رئيس الجمهورية إميل لحود ترحيبه «بوضع مزارع شبعا في عهدة الأمم المتحدة، شرط ألا يربط هذا الموضوع بنزع سلاح المقاومة»، موضحاً «أن الخطوة الأولى تكون بتسليم المزارع إلى الأمم المتحدة، وبعدها نستعيد حقنا في المياه، ثم يستعيد لبنان ملكيتها، وبعد ذلك يجب التوصل إلى سلام شامل في المنطقة. وحينها لا نعود بحاجة إلى سلاح المقاومة».واستهجن لحود خلال استقباله أمس في قصر بعبدا «هيئة علماء صور» الكلام على وضع مزارع شبعا في عهدة الأمم المتحدة، فيما تواصل إسرائيل بعد ذلك استفادتها من مياه المزارع.
وقال: «إن الانتصار الذي حصل في لبنان لا يمكن أحداً أن ينساه في العالم، وهو سيسجل في التاريخ. أنتم أهل الجنوب، بصورة خاصة، وقفتم في وجه أكبر ترسانة في العالم، تقف الولايات المتحدة الأميركية وراءها. فهذا السلاح هو أميركي، والولايات المتحدة حاربتكم من خلاله».
وتعليقاً على «تبشير» البعض بجولة عنف أخرى هذا الصيف، أكد الرئيس لحود «أنه لا جولة أخرى تنتظرنا»، ودعا «جميع اللبنانيين إلى أن يضعوا خلافاتهم جانباً، ويجلسوا معاً ويؤلّفوا حكومة وحدة وطنية قبل الصيف المقبل، لأنه من دون هذه الحكومة فإن لبنان سيضعف، وأكثر من سيطالهم الضعف هم من يسمون أنفسهم الأكثرية»، مكرراً «ضرورة عدم الاستقواء بالخارج بل الاتكال على الشعب اللبناني»، معتبراً أن الوقت سيبرهن خطأ الرهان على الخارج»، وقال: «لنر من الآن حتى قرابة الشهر، من أين سيأتيهم الدعم من الخارج».
وأكد أنه «ممنوع أن يتم تمرير بعض الأمور التي لم يتمكّنوا من تمريرها، معتقدين أن الأوان ملائم لتمريرها»، وقال: «لم تتمكّنوا بالاحتيال ولا بالقوة، ولا بالهجوم الإسرائيلي الصاعق من تحقيق أي شيء».
وتحدث باسم الوفد الشيخ علي ياسين مهنّئاً الرئيس لحود باقتراب ذكرى التحرير في 25 أيار الجاري، ومشدداً على الدور الكبير الذي أدّاه رئيس الجمهورية في تحقيق هذا النصر والمحافظة على وحدة لبنان والمقاومة.
وعرض معاناة أهل الجنوب ولا سيما سكان قرى الشريط الحدودي وعدم استفادتهم من المساعدات التي قدمت للمتضررين نتيجة العدوان.
على صعيد آخر، استقبل لحود سفير الأوروغواي ألبيرتو فوس روبيو في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء عمله الدبلوماسي في لبنان، وتقديراً لعطاءاته منحه وسام الأرز الوطني من درجة ضابط أكبر.
(وطنية)